المنامة - 8 - 1 (كونا) -- أعرب وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني اليوم الأربعاء عن استعداد البحرين لتوسيع آفاق التعاون وتعزيزها في مختلف المجالات الحيوية وشدد على حرص المملكة على سلامة سوريا واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام خيارات شعبها.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق مع نظيره السوري أسعد الشيباني أكد الزياني اهتمام البحرين بأن تتجاوز سوريا التحديات الحالية بتضامن وتكاتف شعبها بجميع مكوناته وطوائفه وأعراقه وتستعيد دورها الفاعل عربيا ودوليا.
وأعرب الزياني عن بالغ اعتزازه بزيارة سوريا على رأس وفد بحريني بتكليف من الملك حمد بن عيسى آل خليفة رئيس الدورة الحالية للقمة العربية.
وأضاف أن العاهل البحريني كلفه بنقل رسالة خطية إلى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع تتعلق بالروابط الأخوية الوثيقة بين البلدين ولاطلاعه على نتائج القمة العربية الأخيرة التي عقدت في مملكة البحرين.
وأضاف أنه نقل إلى الشرع تحيات العاهل البحريني وولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني لافتا الى حرص مملكة البحرين على استقرار سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها وازدهار شعبها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام خيارات شعبها.
وأشار إلى أنه استعرض مع الشرع مخرجات ومبادرات "قمة البحرين" التي تعكس عزما جماعيا لقادة الدول العربية على تحقيق السلام في الشرق الأوسط مع ضمان قدرة جميع الشعوب في المنطقة على التعايش في بيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة تنعم بالسلام المستدام حيث تشمل الأولويات الرئيسية وقف الحرب على قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.
كما لفت الى الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وتكثيف الجهود الدبلوماسية العربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
وأشار الى ان القادة اكدوا على ضرورة الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بشأن لبنان وتوفير الخدمات التعليمية والصحية الأساسية للمتضررين من الصراعات الإقليمية بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية وتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال التقنية المالية والابتكار.
وأضاف إلى أنه تم التطرق أيضا إلى الجهود التي تبذلها الإدارة السورية الجديدة على مختلف المستويات لتجاوز هذه المرحلة التاريخية الحرجة وضمان الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها مع تحقيق تطلعات شعبها للاستقرار والأمن والنماء واستعادة دورها المحوري ومكانتها الطبيعية على الصعيدين العربي والدولي داعيا إلى تجميد العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.
وقال وزير الخارجية إن الشرع أعرب عن تقديره وتحياته لملك البحرين ولي عهده وامتنانه للدعم الذي تقدمه مملكة البحرين للإدارة السورية الجديدة في سعيها إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في سوريا والانتقال بها إلى مرحلة جديدة تتميز بالسلام والاستقرار والنماء والازدهار.
وأكد وزير الخارجية أن مملكة البحرين تحت القيادة الحكيمة على قناعة تامة بأن مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها ونمائها وازدهارها يعتمد على تضامن شعبها وتضافر جهودهم وتكريس طاقاتهم لتحقيق تطلعاتهم المشروعة في السلم والأمن والحرية والعيش الكريم معربا عن التفاؤل بأن سوريا بعون الله تعالى ستتجاوز هذه المرحلة الصعبة إلى مستقبل مشرق ومزدهر معززة بإرثها الحضاري العريق وهويتها العربية والإسلامية الراسخة وموقعها الاستراتيجي المهم.
ومن جانبه رحب وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية المؤقتة بالوزير البحريني ووفد المملكة المرافق له معربا عن تقدير القيادة السورية لهذه الزيارة التي جاءت تعبيرا معلنا عن دعم إرادة الشعب السوري في تحقيق وتقرير مصيره واستكمالا للجهود العربية الرامية لاستقرار المنطقة وسوريا ووحدة أراضيها.
وأكد الشيباني أن القيادة السورية تطمح إلى بناء شراكات سياسية واقتصادية مع مملكة البحرين بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين.
وشدد على استعداد القيادة السورية الكامل لتمثيل سوريا في جميع المحافل والمؤتمرات العربية التي يجب أن تكون سوريا ممثلة فيها بدءا من جامعة الدول العربية والحرص على إعادة علاقة الشعب والدولة في سوريا على أسس المواطنة والمساواة والاحترام. (النهاية)
خ ن ع / ه س ص