جنيف – 8 – 1 (كونا) -- كشفت نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان ندى الناشف اليوم الأربعاء عن أن حصيلة الحرب الروسية الأوكرانية خلال الفترة من شهر سبتمبر الى نهاية شهر نوفمبر من العام الماضي وصلت الى مالا يقل عن 12300 قتيل مدني.
جاء ذلك خلال تقديمها لتقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان للفترة الممتدة بين الأول من سبتمبر الى نهاية شهر نوفمبر من عام 2024 امام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان الذي يعقد اجتماعه التنظيمي لعام 2025 في مقر الأمم بجنيف.
وأوضحت الناشف أن استخدام القوات الروسية للقنابل الانزلاقية الجوية والصواريخ طويلة المدى والطائرات المسيرة خلال الأشهر الأخيرة أسفر عن زيادة في القتلى نسبتها 30 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
وأكدت الناشف أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في أضرار جسيمة بالبنية التحتية الأساسية بما في ذلك أربعة هجمات كبرى استهدفت منشآت الطاقة الاوكرانية منذ منتصف نوفمبر ما أدى إلى تعطيل خدمات المياه والتدفئة والنقل وترك العديد من المدنيين في ظروف صعبة خاصة في فصل الشتاء.
وفي المقابل لفتت الناشف الى بلاغات السلطات الروسية عن وقوع ضحايا مدنيين في مناطق (كورسك) وأماكن أخرى جراء عمليات عسكرية أوكرانية ما يعكس تصاعد العنف عبر خطوط المواجهة.
وخلال استعراضها للانتهاكات الموثقة أكدت الناشف أن مكتب حقوق الإنسان سجل استخداما مكثفا للطائرات المسيرة في الهجمات واطلاق القوات الروسية نحو 2000 طائرة مسيرة طويلة المدى في شهر نوفمبر وحده ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين فضلا عن استخدام القنابل الجوية المعدلة في المدن المأهولة بالسكان مثل (خاركيف) و(سومي) و (زاباروجيا) ما سبب المزيد من الخسائر البشرية.
وفي السياق ذاته أعربت الناشف عن قلقها من تزايد التقارير المتعلقة بتعرض أسرى الحرب الروسيين والاوكرانيين للتعذيب من الجانبين وسوء المعاملة بما في ذلك الضرب والصدمات الكهربائية والعنف الجنسي.
وطالبت الناشف بمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة محذرة من تأثيرها الذي يمتد خارج ساحة المعركة المباشرة حيث تضعف الاحترام للقانون الدولي ويضر بحقوق الإنسان على الصعيد العالمي.
وجددت الناشف دعوتها الى المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء الحرب وضمان تحقيق العدالة والسلام. (النهاية) أ م خ / س ع م