تونس - 8 - 1 (كونا) -- دعا المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) محمد ولد أعمر اليوم الأربعاء إلى ضرورة وضع استراتيجيات عربية لمحو الأمية وتعليم الكبار ومراجعتها في ضوء المستجدات العالمية ورهانات العصر.
وحذر ولد أعمر في كلمة خلال يوم دراسي حول (التعليم الشامل والدمج الاجتماعي والاقتصادي .. التعلم مدى الحياة نموذجا) نظمته (ألكسو) بالتعاون مع المركز الوطني لتعليم الكبار في تونس من خطورة ظاهرة الأمية ونتائجها السلبية على الفرد والمجتمع وهو ما يدفع الجميع إلى التعاون وتضافر الجهود وتعبئة الطاقات بهدف مقاومتها والحد من تأثيراتها الوخيمة.
وأكد ضرورة وضع استراتيجية جديدة مفادها الانتقال رؤية وفلسفة وتخطيطا وعملا من محو الأمية وتعليم الكبار نحو التعلم مدى الحياة "لنستهدف بهذا المشروع الإنساني كافة المنقطعين عن الدراسة للاحاطة بهم".
ودعا إلى الرفع من الدافعية الذاتية للتعلم لدى الدارسين في الدول العربية والعمل على تعزيز مكتسباتهم القرائية وتملك مهارات أساسية بما يشكل عاملا مؤثرا في عملية الاستقطاب تجسيدا لمبدأ التعلم مدى الحياة.
وشدد على ضرورة بناء جسور شراكة فاعلة واستراتيجية مع شبكة من المتخصصين في القطاع العام والخاص والمجتمع المدني مع الشروع في تطوير المناهج التعليمية المعتمدة حاليا بما يواكب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين العربي والدولي.
من جانبهم اعتبر المشاركون باليوم الدراسي ان واقع الأمية في المجتمعات العربية يطرح عدة تحديات لذلك على المدرسين وأصحاب القرار اتخاذ اجراءات تتعلق بترسيخ التعليم الشامل وتثمين المعرفة في المجتمعات العربية.
وتدارس المشاركون بعض الحلول التي تساعد على نشر المعرفة ورفع الأمية منها اعتماد ونشر مراكز التعلم مدى الحياة في الدول العربية فيما تم عرض نماذج ناجحة في المقاربة الإدماجية لتعليم الكبار في عدد من المراكز العربية للتعلم مدى الحياة.
وأقرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية في الثامن من يناير من كل عام وتسعى المنظمة من خلاله الى دعم الجهود العربية تعزيزا لمبدأ تكافؤ الفرص في عملية التعليم ودعم أحقية كل فرد في التعلم وضمان استمرارية التعليم والتعلم مدى الحياة.
ويركز اليوم العربي لمحو الأمية هذا العام على (التعلم الذكي من أجل غد بلا أمية). (النهاية) ش ب م / ر س