واشنطن - 9 - 1 (كونا) -- ودعت الولايات المتحدة اليوم الخميس رئيسها الأسبق جيمي كارتر الذي وافته المنية نهاية ديسمبر الماضي عن عمر ناهز المئة عام في جنازة رسمية بالعاصمة واشنطن.
وشارك في مراسم الجنازة الرئيس الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس والرئيس المنتخب دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس والرؤساء السابقون باراك أوباما وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون.
وحضر الجنازة مجموعة من كبار الشخصيات الأجنبية من أبرزهم شقيق الملك تشارلز الثالث دوق ادنبره ورئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
كما حضرها أعضاء في الكونغرس الأمريكي من ضمنهم بيرني ساندرز وجاك ريد و وكريس فان هولين ورافائيل جي وارنوك وديك دوربين بالإضافة إلى قضاة من المحكمة العليا وأعضاء في إدارة كارتر.
وتابع الشعب الأمريكي الجنازة التي سبق أن أعلن الرئيس جو بايدن تاريخ إقامتها "يوم حداد وطني" في جميع أنحاء الولايات المتحدة لوداع رئيس كان علامة فارقة في السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة على الرغم من أن الرئيس الديمقراطي حكم البلاد لولاية واحدة فقط وخسر السباق الرئاسي التالي أمام منافسه الجمهوري آنذاك الرئيس الأسبق الراحل رونالد ريغان.
وقال الرئيس جو بايدن الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي عندما تولى كارتر رئاسة الولايات المتحدة عام 1976 إنه علمه "أن قوة الشخصية هي أكثر من مجرد لقب أو قوة نتمتع بها. إنها القوة لفهم أنه يجب معاملة الجميع بكرامة واحترام".
وأضاف بايدن "بالنسبة للشباب ولأي شخص يبحث عن المعنى والغرض يجب دراسة قوة مثال جيمي كارتر. الشخصية والإيمان والحب. إنه وطني حقيقي".
وانتخب كارتر رئيسا في 1976 وعمل خلال ولايته على تعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في الولايات المتحدة والعالم.
وبعد مغادرته البيت الأبيض أسس مؤلف كتاب "فلسطين: سلام لا فصل عنصري" مركز كارتر لتعزيز التنمية والصحة وحل النزاعات حول العالم في 1982 وفاز في عام 2002 بجائزة نوبل للسلام تكريما لما بذله "طوال عقود من جهود دؤوبة لإيجاد حلول سلمية لنزاعات دولية".
وتوفي كارتر وهو الرئيس التاسع والثلاثين للولايات في 29 من شهر ديسمبر الماضي في منزله بولاية جورجيا.
وأقيمت الجنازة في كاثدرائية واشنطن الوطنية قبل أسبوعين فقط من تسليم جو بايدن السلطة لسلفه وخلفه دونالد ترامب الذي سيدخل البيت الأبيض بينما يكون العلم الأمريكي لا يزال منكسا منذ أن أمر بايدن بتنكيسه حدادا على وفاة كارتر لمدة 30 يوما. (النهاية) ر س ر / ه س ص