لندن - 10 - 1 (كونا) -- فرضت بريطانيا عقوبات على عملاقي الطاقة الروسيين "غاز بروم- نفط" و "سورغو تنفتي غاز" لتنضم بذلك إلى الحزمة الشديدة وغير المسبوقة من العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة اليوم الجمعة على قطاع الطاقة الروسي في مسعى لإعاقة الحرب التي تخوضها موسكو في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها إن العقوبات البريطانية والأمريكية المباشرة استهدفت شركتي "غازبروم نفط " و "سورغو تنفتي غاز" اللتين تنتجان مجتمعتين أكثر من مليون برميل نفط يوميا بقيمة 23 مليار دولار في العام.
وأضاف البيان نقلا عن وزير الخارجية ديفيد لامي ان "إيرادات النفط هي شريان الحياة لاقتصاد حرب بوتين ولن نسمح لأرباح النفط بتعريض أرواح الاوكرانيين للخطر" مشددا على ان هذه العقوبات تسهم في الحفاظ على ديمقراطية بريطانيا وامنها.
وتعهد لامي بمواصلة العمل مع الشركاء في الولايات المتحدة لتضييق الخناق على الحرب في أوكرانيا ولاسيما عبر ممارسة الضغط على "أسطول الشبح" لناقلات النفط الروسي.
وفرضت بريطانيا في شهر ديسمبر الماضي عقوبات ضد 20 ناقلة نفط في (الاسطول الشبح) الروسي قامت بنقل أربعة ملايين برميل نفط في عام 2024 ليرفع عدد الناقلات الروسية التي شملتها العقوبات البريطانية إلى 93 ناقلة.
وشكلت عوائد النفط الروسي نحو ربع ميزانية روسيا في عام 2023 ومن المتوقع أن تضعف العقوبات المفروضة على هاتين الشركتين إيرادات النفط الروسية.
وقبل قليل أعلنت الولايات المتحدة أشد حزمة عقوبات على قطاع النفط والغاز في روسيا تشمل أكثر من 200 كيان وشخص وتحظر أكثر من 180 سفينة على علاقة بعمليات الإنتاج والتصدير في قطاع الطاقة الروسي.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها إن هذه "الإجراءات الشاملة" التي اتخذتها تأتي في سياق الوفاء بالتزام مجموعة الدول السبع بخفض الإيرادات الروسية من الطاقة بما في ذلك حظر اثنين من كبار منتجي النفط الروسيين".
وأشارت إلى فرض عقوبات على عدد غير مسبوق من السفن التي تنقل النفط (الروسي) وكثير منها جزء (مما يوصف بأنه) أسطول الظل." وذلك بالإضافة إلى "تجار النفط الروسي الغامضين ومقدمي خدمات حقول النفط في روسيا ومسؤولي الطاقة الروس".
ونوهت بأن بريطانيا قد انضمت إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات على "اثنين من كبار منتجي النفط الروس".
وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان أصدره على وقوف الولايات المتحدة "جنبا إلى جنب مع مجموعة الدول السبع والشركاء الآخرين للحد من قدرة روسيا على تمويل حربها غير القانونية على أوكرانيا" . (النهاية)
ن ب ش / ه س ص