من مصطفى المريني
الرباط - 13 - 1 (كونا) -- أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (إيدسمو) المهندس عادل الصقر اليوم الاثنين أهمية المعادن الحيوية للانتقال الطاقي في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة مشددا على أن المنطقة العربية "تلعب دورا محوريا في تحقيق هذا الانتقال المنشود بفضل ما تختزنه من معادن متنوعة".
جاء ذلك في تصريح أدلى به المهندس الصقر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عشية انطلاق الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين المقرر عقده في الرياض غدا الثلاثاء ضمن إطار (مؤتمر التعدين الدولي).
وقال المهندس الصقر إن معادن كالنحاس والنيكل والليثيوم والكوبالت والعناصر الأرضية النادرة تبرز باعتبارها مكونا أساسا في هذا الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وأضاف أن المنطقة العربية تزخر بهذه المعادن التي تستخدم في تقنيات الطاقة النظيفة مثل البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية والألواح الشمسية وتوربينات الرياح "لذا يمكن أن تسهم المنطقة العربية بدور محوري في تلبية الطلب على هذه المعادن".
وأكد دور (إيدسمو) في دعم الدول العربية الأعضاء في تنمية وتطوير الموارد المعدنية ومصادر الطاقة بما فيها مصادر الطاقة المتجددة من خلال المساهمة في بناء القدرات الفنية والبشرية اللازمة وإعداد البرامج والخطط الكفيلة للنهوض بقطاع الثروة المعدنية في الدول العربية استكشافا واستثمارا لا سيما ما يتعلق بمعادن الطاقة النظيفة.
وأشار في هذا السياق إلى إطلاق المنظمة (المنصة العربية لمعادن المستقبل) التي تركز بشكل خاص على معادن الطاقة النظيفة وتهدف إلى توفير قاعدة بيانات متكاملة حول الموارد المعدنية في الدول العربية وفرص استثمارها لدعم التعاون الإقليمي والدولي من أجل تعزيز فرص الاستكشاف والاستثمار في قطاع التعدين والصناعات المرتبطة به.
وكشف الصقر عن أن المنظمة تعمل حاليا على إعداد خريطة الطريق الاسترشادية لمعادن الانتقال الطاقي في المنطقة العربية بهدف تحديد الاحتياجات الإقليمية والعالمية عبر دراسة وتحليل الطلب المستقبلي على معادن الانتقال الطاقي وكيفية تلبيته من خلال دعم الشراكات بين الدول العربية لتبادل المعرفة والخبرات وتحقيق التكامل في سلاسل القيمة المرتبطة بمعادن هذه الطاقة.
وذكر أن انعقاد الاجتماع الوزاري ومؤتمر التعدين الدوليين بالرياض يوفر منصة عالمية مهمة لتبادل الخبرات والتجارب بمشاركة قادة وخبراء من مختلف أنحاء العالم.
واعتبر الصقر أن ذلك يمثل "مناسبة لبناء شراكات بين الدول العربية وبين الدول والمنظمات والهيئات في مجال الثروة المعدنية والطاقة لإنجاز التحول نحو الطاقة النظيفة" مؤكدا أن "التحول المنشود في مجال الطاقة هو مسؤولية مشتركة". (النهاية)
م ر ي / م ع ع