واشنطن – 13 – 1 (كونا) –- رحبت الأمم المتحدة اليوم الاثنين بتكليف نواف سلام رئيسا للوزراء في لبنان مشيرة الى ان ذلك يعد "مؤشرا آخر" على المسار السياسي الإيجابي في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي ان الأمين العام أنطونيو غوتيريش اتصل هاتفيا السبت الماضي بالرئيس اللبناني جوزيف عون حيث هنأه على انتخابه كما تحدث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وذكر دوجاريك أن الأمين العام سيتوجه إلى لبنان في وقت لاحق هذا الأسبوع في زيارة تضامن مع لبنان وشعبه موضحا ان غوتيريش سيلتقي في بيروت القيادة السياسية وشخصيات أخرى كما من المتوقع أن يتوجه إلى جنوب لبنان لزيارة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) للإعراب عن دعمه وشكره لعمل أفرادها في ظل هذه الظروف الصعبة للغاية.
يذكر أن نواف سلام شغل منصب الممثل الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة في مقرها الرئيسي في نيويورك بين يوليو 2007 وديسمبر 2017 قبل انتتخابه ليصبح قاضيا في محكمة العدل الدولية في السادس من فبراير 2018.
من ناحية أخرى عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين مشاورات مغلقة حول لبنان اقترحتها فرنسا وعقدتها الجزائر بصفتها الرئيسة الدورية للمجلس حيث استمع الأعضاء خلال المشاورات إلى إفادتين من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت ووكيل الأمين العام لعمليات السلام جون بيير لاكروا.
واستعرضت بلاسخارت في كلمتها التطورات الإيجابية التي شهدها لبنان في الأسابيع الأخيرة كما رحبت بانتخاب العماد جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان معربة عن املها في أن يكون ذلك بمثابة "الانطلاقة التي يحتاجها لبنان بشدة لتعزيز المؤسسات وتنفيذ الإصلاحات الحيوية".
وأشارت إلى انخفاض مستوى العنف بشكل ملحوظ عقب دخول وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي لافتة إلى تحقيق بعض التقدم فيما يتعلق بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي وإعادة انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد مع تأكيدها على الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود في هذا المجال.
وشددت المسؤولة الأممية على أنه مع انقضاء ثلثي الفترة المحددة ب 60 يوما "فنحن ندخل الآن في المرحلة النهائية وهي الأكثر أهمية" ودعت جميع الأطراف إلى استثمار الوقت المتاح بشكل فعال والتوصل إلى تفاهم واضح ومشترك حول الوضع الحالي وكيفية إدارة التوقعات.
ومع تذكيرها بأن التقاعس عن تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701 لم يقود سوى إلى دورة جديدة من العنف والدمار شددت المنسقة الخاصة على ضرورة النظر أيضا إلى ما بعد فترة ال60 يوما لبدء مناقشات معمقة حول "سبل تنفيذ القرار هذه المرة على جانبي الخط الأزرق وفي لبنان فيما يتجاوز ضفتي نهر الليطاني".
وفي ظل استمرار الاحتياجات الإنسانية الملحة شددت المنسقة الخاصة على أن النداء الإنساني العاجل الذي تم تمديده ليغطي الفترة الممتدة من يناير إلى مارس 2025 يحتاج إلى "دعم كبير وعاجل".
كما أعربت عن أملها في أن يساهم انتخاب الرئيس الجديد في تسريع تدفق الموارد الضرورية للتعافي وإعادة الإعمار "بشكل فوري إلى لبنان". (النهاية) أ م م