واشنطن - 15 - 1 (كونا) -- قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ إن الحاجة إلى معالجة أزمة اليمن أصبحت "أكثر إلحاحا من أي وقت مضى" مؤكدا ان الاستقرار الإقليمي يتطلب تحقيق السلام في اليمن.
وقال غروندبرغ في احاطته أمام مجلس الأمن عبر الفيديو اليوم الأربعاء ان رسالته لجميع الأطراف أثناء لقاءاته مع أصحاب المصلحة اليمنيين والإقليميين والدوليين لم تتغير مشددا على اهمية "خفض التصعيد الفوري والمشاركة الحقيقية من أجل السلام".
واضاف ان تكثيف ميليشيات الحوثي ضرباتها على الاحتلال الاسرائيلي واستمرار هجماتها في البحر الاحمر ادت الى غارات انتقامية من الولايات المتحدة وبريطانيا والاحتلال الاسرائيلي مشيرا الى ان "هذه الدورة المتصاعدة من الضربات والضربات المضادة اعاقت آفاق السلام وحولت الانتباه والموارد الحاسمة بعيدا عن اليمن".
وأكد كذلك أنه خلال اجتماعاته مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في صنعاء كرر الدعوات التي سبق أن وجهها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء والتي حث فيها ميليشيا الحوثي على الإفراج فورا ودون قيد أو شرط عن جميع الموظفين المحتجزين تعسفيا من الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية والدولية والبعثات الدبلوماسية والقطاع الخاص.
وحذر من أن أي تصعيد إضافي يهدد بتقويض الالتزامات القائمة وستكون له عواقب إنسانية مدمرة على الشعب اليمني "الذي عانى بالفعل مما يقرب من عقد من الصعوبات التي لا يمكن تصورها".
وحث جميع الأطراف على الامتناع عن الإجراءات التي تعمق المعاناة أو قد تؤدي إلى التراجع عن التقدم المحرز حتى الآن.
من جهتها قالت مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا في احاطتها لمجلس الأمن ان الشهر الماضي شهد زيادة مقلقة في الهجمات ضد البنية التحتية المدنية الحيوية التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص في الكهرباء والحركة الآمنة واستيراد المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية.
وكررت مسويا طلب الأمين العام بأن تحترم جميع الأطراف القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين وتفعل كل ما في وسعها لتجنب استهداف البنية التحتية التي يعتمد عليها المدنيون.
وقالت ان السكان في اليمن لا يزالون يواجهون "أزمة حادة في مجالي الحماية والوضع الإنساني" لافتة الى ان ما يقرب من نصف سكان اليمن أي أكثر من 17 مليون شخص غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية وإن الأكثر تهميشا بما في ذلك النساء والفتيات والنازحون والمجتمعات المهمشة هم الأكثر تضررا.
وقالت إنه وفقا للنداء الإنساني الموحد لعام 2025 والذي سيتم إصداره قريبا فإن الأزمة تزداد سوءا وإن ما لا يقل عن 5ر19 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية هذا العام وهو ما يعني 3ر1 مليون مليون شخص أكثر من عام 2024. (النهاية) أ م م / س ع م