غزة - 15 - 1 (كونا) -- خرج الفلسطينيون في قطاع غزة اليوم الاربعاء في مظاهر احتفالية تعبيرا عن فرحتهم بإيقاف إطلاق النار بعد 467 يوما من عدوان الاحتلال الاسرائيلي.
وجاءت الاحتفالات عقب إعلان الوسطاء عن التوصل إلى اتفاق إيقاف النار الذي وافقت عليه جميع الأطراف والمقرر دخوله حيز التنفيذ الاحد المقبل.
وشهدت مخيمات النازحين والشوارع والطرقات إطلاق الألعاب النارية مصحوبة بالتكبير والتهليل وسط آمال بإنهاء المعاناة المستمرة منذ أكثر من عام.
بدوره عبر النازح من الشمال معتصم طافش فى تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن سعادته بالاتفاق معربا عن أمله في العودة إلى منزله الذي هجر منه في مدينة غزة بعد أكثر من سنة وأربعة أشهر من معاناة النزوح.
وأضاف طافش انه يأمل أن تعود الحياة إلى غزة إلى ما كانت عليه قبل الحرب وأن يعم الأمن والأمان ويتوقف شلال الدماء النازف.
من جهته عبر النازح يونس عليان فى تصريح مماثل ل(كونا) أنه يأمل في العودة إلى مخيم (جباليا) شمال القطاع الذي نزح منه بعد أن أمطره الاحتلال بسيل من القنابل والصواريخ حيث دمر الاحتلال غالبية البيوت والمربعات السكنية التي تؤوي الآلاف.
وأكد عليان أنه يترقب ان يعود الى بيته المدمر لكي ينتشل جثمان أخيه من أسفل ركام بيته الذي قصفه الاحتلال أثناء تواجده فيه دون سابق انذار.
وفي سياق متصل أعرب الجريح ياسر عويضة عن أمله أن يتم فتح المعابر بعد التوصل الى الاتفاق املا بالخروج من قطاع غزة لتلقي العلاج حيث تعذر علاجه في القطاع بسبب الوضع الصحي المتهالك في المستشفيات.
وأضاف أنه يأمل أن يتم إدخال المساعدات الانسانية والبضائع لإنهاء حالة الجوع التي يعاني منها اهالي القطاع مناشدا أن يتم إدخال مواد البناء والمعدات اللازمة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال من بيوت وبنيه تحتية.
وخلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع آلاف القصص المأساوية بعد آلاف المجازر ضد المدنيين والتي خلفت نحو 60 ألف شهيد ومفقود إضافة إلى إصابة أكثر من 100 ألف آخرين كما تعرض أكثر من 80 بالمئة من مباني القطاع من بيوت ومستشفيات ومدارس للدمار. (النهاية) و أ ب / ح م ف