بيروت - 15 - 1 (كونا) —- اكد الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الاربعاء ضرورة وقف اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي على لبنان وتنفيذ القرار الدولي 1701.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان ان الرئيس عون قال خلال لقائه مع وزيري الخارجية الاسباني جوزيه مانويل الباريس والدنماركي لارس لوك روثمان في القصر الجمهوري انه على قوات الاحتلال الاسرائيلي ايقاف اعتداءاتها المتكررة على لبنان منذ بدء الهدنة الحالية لافتا الى انه "إذا لم يتحقق الاستقرار في الجنوب لا يمكن عودة الاهالي الى قراهم وبلداتهم".
واعتبر ان قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تقوم بمهامها في المناطق التي انسحبت منها قوات الاحتلال في الجنوب على نحو "جيد".
وشكر الرئيس عون الوزير الاسباني على الدعوة التي وجهها اليه لزيارة اسبانيا منوها بالدور الذي تقوم به القوة الاسبانية العاملة في (يونيفيل) وتضحيات جنودها في ارساء السلام.
من جانبه اكد وزير الخارجية الإسباني خلال اللقاء ان بلاده ستواصل دعمها للبنان معتبرا ان لبنان "أساسي للسلام والاستقرار في المنطقة وهو على سلم أولويات السياسة الخارجية الاسبانية".
وقال الوزير الباريس ان مشاركة اسبانيا في قوات (يونيفيل) تعد الاكبر ضمن هذه القوات الدولية معلنا عن تقديم مبلغ 10 ملايين يورو لدعم القوات المسلحة اللبنانية من جهة والمساعدة على تنفيذ أمور لوجستية.
وشدد على ضرورة مواصلة الضغط الدولي لتحقيق انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من جنوب لبنان معربا عن امله في تحويل اتفاق ايقاف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه لمدة 60 يوما الى "وقف دائم".
وأكد الوزير الاسباني حرص بلاده على الاستمرار في التعاون مع لبنان بالمجالات كافة مشيرا الى ان اسبانيا تريد ان يبقى لبنان بلدا "مستقرا وآمنا".
وكشف عن أن بلاده تسعى للتعرف على أولويات لبنان في المرحلة المقبلة لتتمكن مع الاتحاد الأوروبي من تفعيل التعاون معه لاسيما بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في الايام القليلة القادمة.
وجدد تأكيده دعم اسبانيا الدائم والتزامها تجاه لبنان "لسيادته وسلامته واستقراره وازدهاره" مشيرا الى عقده لقاء "مهما ومثمرا" مع الرئيس اللبناني.
واعرب وزير الخارجية الإسباني عن ادانته كل الاعتداءات ضد "المدنيين والبنى التحتية" في جنوب لبنان مؤيدا انتشار الجيش بجنوب نهر الليطاني كونه "يعزز امن لبنان".
واكد ان لبنان يعد من الدول "الأساسية" بالنسبة لاسبانيا مشيرا الى زيادة المبالغ المخصصة لدعمه في العام الماضي بنسبة 60 بالمئة من خلال مشاريع يتم تنفيذها "الآن" على مختلف الأصعدة منها اعادة الاعمار في الجنوب وتعزيز الاستقرار فيه.
بدوره جدد وزير خارجية الدنمارك لارس لوك روثمان خلال اللقاء دعم بلاده والاتحاد الاوروبي للجيش اللبناني مبديا تفاؤله بمستقبل لبنان بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس للحكومة الجديدة.
وبحث الوزير الدنماركي الوضع في جنوب لبنان بعد انسحاب قوات الاحتلال من معظم مناطقه وعمل القوات الدولية (يونيفيل) والوضع في سوريا.
واشار الى حصول الدنمارك مطلع العام الحالي على صفة "عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي" مبينا سعي بلاده لاقامة علاقات وثيقة وتعاون وثيق ايضا مع لبنان في السنوات القادمة. (النهاية) ف ز / ر ج