الجزائر - 15 - 1 (كونا) -- دعت مجموعة (إيه 3+) في مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء إلى وقف التدخلات العسكرية في اليمن والتي تقوض جهود الأمن والسلام فيه مبدية دعمها لعملية سياسية بقيادة يمنية وتحت رعاية الأمم المتحدة من أجل تحقيق سلام واستقرار دائمين في هذا البلد.
وجددت مجموعة (إيه 3+) التي تضم كلا من الجزائر والصومال وسيراليون وغيانا في بيان تلاه ممثل الصومال الدائم لدى الأمم المتحدة أبوكر طاهر عثمان خلال إحاطة شهرية لمجلس الأمن برئاسة الجزائر بشأن تطورات الوضع في اليمن دعمها "الراسخ للمبادرات التي تقودها الامم المتحدة والجهود الاقليمية خاصة تلك التي تقودها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لتحقيق تسوية سياسية وبقيادة وملكية يمنية".
وأوضحت المجموعة أن "وجود عملية سياسية متوازنة وشاملة مع انخراط كبير للنساء والشباب فيها تظل ضرورة أساسية لتسوية النزاع وتلبية مطالب ومطامح وأمال الشعب اليمني" مؤكدة أهمية "الحفاظ على التقدم الذي تم احرازه في مفاوضات السلام وتشجيعها لاستمرار قيادة الامم المتحدة لجهود الوساطة".
وفي إطار المستجدات الاخيرة باليمن أكد ممثل المجموعة على عدة انشغالات تضمنت "حماية العاملين في المجال الانساني وموظفي الامم المتحدة" مدينا "استمرار استهداف المدنيين والبنية التحية كالهجمة الاخيرة بمسيرة على سوق في مقاطعة (تعز) والتي أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى وكذلك الهجمات الاخيرة بمحافظة البيضاء".
ومن بين الانشغالات التي رفعتها المجموعة أيضا مسألة "تزايد انعدام الأمن الغذائي في اليمن" الذي قالت إنه "تفاقم بشكل كبير حيث يشير برنامج التغذية العالمي إلى عدم قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية" في وقت تشير التوقعات إلى أن "17 مليون شخص (49 بالمئة من سكان اليمن) سيواجهون نقص غذاء خطير في 2025 وأن خمسة ملايين سيواجهون مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي و5ر3 مليون سيواجهون سوء تغذية حادا".
وأمام هذا الوضع حثت مجموعة (إيه 3+) على "تدخل دولي سريع لتمويل وبشكل كاف لخطة الاستجابة الانسانية المخصصة لليمن" فيما اعتبرت من جانب آخر أن "تصعيد الهجمات الخارجية بما فيها الغارات الاسرائيلية على الأراضي اليمنية له تبعات أوسع للنزاع في غزة ويقوض جهود الامن والسلام".
وشددت على "أهمية الحفاظ على الاستقرار وتعزيز الحوار" داعيو الحوثيين إلى "وقف الأفعال التي من شأنها أن تفاقم التوترات في المنطقة باعتبارها تقوض الجهود نحو السلام والمصالحة". (النهاية) م ر / ر ج