باريس - 16 - 1 (كونا) -- يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت غدا الجمعة لبحث سبل دعم لبنان وتعزيز التعاون المشترك بما يضمن حفظ وحدة لبنان وسيادته وازدهاره.
وجدد المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل بون بمؤتمر صحفي اليوم الخميس بهذه المناسبة على موقف بلاده الداعم للبنان في ظل الظروف الراهنة والتي وصفها "بالمواتية" وذلك بعد انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال بون إنه في ظل سياق إقليمي مضطرب فإن زيارة الرئيس ماكرون لبيروت تأتي بمثابة التأكيد على التزام فرنسا الدائم باستقرار لبنان ووحدته وتنميته مضيفا أنه "بلد له قيمة سياسية ورمزية واستراتيجية وخاصة في الشرق الأوسط اليوم".
من جهتها ذكرت مستشار الرئيس الفرنسي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط آن كلير لوجندر أن الرئيس ماكرون سيلتقي خلال الزيارة مع الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون في لقاء ثنائي وسوف يليه لقاء موسع.
وأضافت أن ماكرون يرغب بمقابلة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بالإضافة إلى رئيس الحكومة المكلف تمام سلام كما أنه من المقرر أن يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وأشارت إلى أن الزيارة تمثل فرصة لمناقشة وجود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) والاجتماع مع قائدها العام اللواء أرولدو لاثارو بالإضافة إلى المسؤولين عن آلية مراقبة إيقاف إطلاق النار.
وأوضحت أن اللقاء المرتقب مع ممثلي (يونيفيل) يأتي للوقوف على إجراءات استكمال إيقاف إطلاق النار والعمل على تسريع عملية السلام من خلال انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان وإعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية.
وكان ماكرون هنأ في وقت سابق الرئيس عون بمناسبة انتخابه رئيسا للبنان معربا عن تمنياته له بالنجاح في أداء مهمته في لحظة "تاريخية وحاسمة" لمستقبل لبنان.
وأكدت باريس دعمها لجهود عون الرامية إلى إنجاز تشكيل حكومة قادرة على جمع اللبنانيين سريعا والاستجابة لتطلعاتهم واحتياجاتهم وتنفيذ الإصلاحات الضرورية وإحلال الاستقرار والأمن وحماية سيادة لبنان. (النهاية)
م ع / م ع ا