واشنطن 17 - 1 (كونا) -- قالت المرشحة لشغل منصب وزيرة الأمن الداخلي في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية كريستي نعوم اليوم الجمعة إن البلاد تواجه تحديات أمنية كبيرة متعهدة بالعمل على مواجهة تلك التحديات وتأمين الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة.
جاء ذلك خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الأمن الداخلي التابعة لمجلس الشيوخ حيث يواصل المجلس جلسات الاستماع للمرشحين لشغل مناصب حكومية في الإدارة المقبلة التي تستسلم السلطة يوم الاثنين المقبل.
وأضافت نعوم "مع مواجهتنا للتهديدات المتطورة في القرن الحادي والعشرين أصبحت مهمة وزارة الأمن الداخلي ونجاحها أكثر أهمية من أي وقت مضى. يجب أن نكون يقظين واستباقيين ومبتكرين لحماية الوطن".
وشددت على أن "التحديات التي تواجهنا كبيرة. يجب أن نؤمن حدودنا ضد الاتجار غير المشروع والهجرة. ويجب أن نحمي بنيتنا التحتية الحيوية ضد الهجمات الإلكترونية، ونستجيب للكوارث الطبيعية، ونحارب الإرهاب".
وأوضحت "أنا أؤمن إيمانا راسخا بأننا قادرون على مواجهة هذه التحديات بشكل مباشر بالعزم والابتكار والتعاون مع الشركاء الفيدراليين والولائيين".
واعتبرت أن "أمن الحدود يجب أن يظل أولوية قصوى. كأمة، لدينا الحق والمسؤولية في تأمين حدودنا ضد أولئك الذين قد يلحقون بنا الأذى. ويجب علينا إنشاء نظام هجرة عادل وقانوني يتميز بالكفاءة والفعالية ويعكس قيمنا".
وتعهدت الحاكمة بأنها إذا أصبحت وزيرة الأمن الداخلي "فسأضمن أن عناصر دوريات الحدود لديهم جميع الأدوات والموارد والدعم الذي يحتاجون إليه للقيام بمهمتهم بشكل فعال".
وتابعت نعوم أن "تأمين وطننا أمانة مقدسة وجادة تجب متابعتها بلا هوادة ولا يمكن أبدا اعتبارها أمرا مفروغا منه. إن الشعور بالأمان داخل حدودنا هو حق أمريكي، ومع ذلك يشعر الأمريكيون بأمان أقل مما كانوا عليه منذ عقود".
واستعرضت الحاكمة خبرتها في مجال الأمن قائلة "لقد رأيت بنفسي التحديات والفرص التي تواجه أمتنا العظيمة. خلال العشرين عاما (الأخيرة) منذ إنشاء وزارة الأمن الداخلي، نمت طبيعة التهديدات التي تواجه وطننا وتطورت. لقد تم إنشاء هذه الوزارة استجابة للإخفاقات في جميع أنحاء الحكومة والتي أدت إلى هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية".
ونبهت إلى عملها في ولايتها حيث "قمت بقيادة ولاية داكوتا الجنوبية على مدى السنوات الست الماضية مع التركيز كل يوم على جعل ولايتنا أكثر أمانا وقوة وحرية. لقد ركزت كل يوم على اتخاذ أفضل القرارات ليس فقط للوقت الحالي، ولكن للأجيال القادمة".
وتطرقت إلى ما قامت به في "قضايا مهمة مثل الأمن السيبراني والاتجار بالبشر وحظر المخدرات، والكوارث الطبيعية - نفس التحديات التي تواجه الكثير منكم هنا والأشخاص الذين تمثلونهم في الوطن. لقد قمت بتأمين ولايتنا ودعمت سيادة القانون. وإذا تم تأكيد تعييني كوزيرة ثامنة (لوزارة الأمن الداخلي) فسيكون هذا هو نفس النهج الذي سأتبعه في قيادة وزارة الأمن الداخلي".
من جهة أخرى رأت نعوم أن "التهديد المتزايد للهجمات السيبرانية يتطلب أيضا أقصى درجات اهتمامنا. إن بنيتنا التحتية الحيوية من شبكات الطاقة إلى الأنظمة المالية تتعرض لهجوم مستمر من قبل الخصوم الأجانب والجهات الإجرامية" مشيرة إلى أنها ستتبنى "نهجا شاملا واستباقيا" للتعامل مع الأمن السيبراني".
ويجب أن يحصل الوزراء على موافقة مجلس الشيوخ حتى يستلموا مهامهم، كما ينطبق الأمر ذاته على السفراء وبعض المسؤولين الكبار الآخرين.
(النهاية)
ع س ج