(تقرير إخباري)
رام الله - 18 - 1 (كونا) -- يستعد الفلسطينيون لاستقبال المئات من أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وسيتم تحريرهم في صفقة لتبادل الأسرى ضمن اتفاق إيقاف إطلاق النار الذي يضع حدا لحرب الإبادة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 15 شهرا.
وفي السابق أجريت نحو 40 عملية تبادل للأسرى كان آخرها في نوفمبر 2023 حيث أفرجت سلطات الاحتلال عن 240 أسيرا من بينهم 71 أسيرة و169 طفلا وفتى مقابل 50 أسيرا من الذين احتجزتهم حركة (حماس) بعد أن نفذت عملية في المستوطنات المقامة على أراضي قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وتشير المعطيات التي نشرتها (هيئة شؤون الأسرى) الفلسطينية و(نادي الأسير الفلسطيني) في بيان مشترك إلى أن عمليات التبادل مع الاحتلال عربيا بدأت بعد نكبة عام 1948 مع مصر وسوريا والعراق والأردن ولبنان ومن ثم مع الفصائل الفلسطينية.
وأوضحت أن عمليات التحرير تمت أيضا في إطار عمليات التفاوض والاتفاقات السياسية التي جرى من خلالها الإفراج عن آلاف الأسرى آخرها عام 2013 حيث تم الإفراج عن ثلاث دفعات من قدامى الأسرى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق (أوسلو) وكان عددهم 78 أسيرا ورفض الاحتلال الإفراج عن الدفعة الرابعة عام 2014 وكان عدد الأسرى المقرر الإفراج عنهم 30 أسيرا.
وكانت أول عملية تبادل بين (منظمة التحرير الفلسطينية) والاحتلال الإسرائيلي اجريت عام 1968 بعد اختطاف مقاتلين فلسطينيين ينتمون ل(الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) طائرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي وأفرج الاحتلال عن 37 فلسطينيا من ذوي الأحكام طويلة المدة مقابل الإفراج عن الركاب.
وفي عام 1971 تم تنفيذ عملية تبادل جديدة بين حركة (فتح) والاحتلال وكانت أسيرا مقابل أسير أطلق الاحتلال فيها سراح الأسير محمود حجازي الذي اعتقل عام 1965 ويعد أول اسير في الثورة الفلسطينية وحكم عليه بالإعدام لكن الحكم لم ينفذ وأجريت عملية تبادل مقابل الأسير شموئيل فايز الذي اختطفته حركة (فتح) أواخر عام 1969.
وتمت بعد ذلك عملية عام 1979 التي أطلقت خلالها (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة) وهي أحد فصائل (منظمة التحرير الفلسطينية) سراح جندي للاحتلال الإسرائيلي أسرته في عملية الليطاني وأفرج الاحتلال في المقابل عن 76 معتقلا من الفصائل كافة من ضمنهم 12 أسيرة.
أما في عام 1983 فأجريت عملية تبادل بين حركة (فتح) والاحتلال حيث أطلق الأخير سراح معتقلي أنصار في الجنوب اللبناني وعددهم 4700 معتقل فلسطيني ولبناني و65 أسيرا من سجونه مقابل ستة جنود من الاحتلال الإسرائيلي.
وفي عام 1985 تمت صفقة أطلق عليها اسم (عملية الجليل) بين (الجبهة الشعبية -القيادة العامة) والتي أطلق بموجبها الاحتلال سراح 1155 أسيرا مقابل ثلاثة جنود.
كما أفرج الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2009 عن 20 أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة مقابل الحصول على معلومات عن حالة الجندي جلعاد شاليط الذي كان مأسورا في القطاع منذ عام 2006 من خلال حصوله على شريط فيديو مدة دقيقتين يظهره وهو بصحة جيدة.
أما في عام 2011 تمت صفقة التبادل (وفاء الأحرار) بين الفصائل الآسرة للجندي شاليط وحكومة الاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية والتي تم بموجبها إطلاق سراح شاليط مقابل 1027 أسيرا وأسيرة منهم 994 أسيرا و33 أسيرة وإبعاد 205 آخرين إلى غزة والخارج منهم 163 أسيرا من الضفة الغربية والقدس أبعدوا إلى قطاع غزة و42 إلى الخارج. (النهاية)
ن ق / ا ب خ