القاهرة - 18 - 1 (كونا) -- أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مساء اليوم السبت أنه جرى الاتفاق على دخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة 50 منها للوقود وتعهد ببذل كل الجهود مع الشركاء من أجل احترام كل طرف لالتزاماته في اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع الذي سيسري صباح غد الأحد.
وأضاف عبد العاطي في مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره النيجيري يوسف توجار أنه يجري تجهيز معبر رفح لنفاذ أكبر قدر من المساعدات مشددا على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار وتنفيذ كل طرف لالتزاماته.
وأوضح أن الاتفاق يتضمن ثلاث مراحل كما توجد آلية متابعة وغرفة عمليات مقرها القاهرة وآليات في مدينة العريش لمتابعة نفاذ المساعدات وحركة الأفراد.
وبشأن ترتيبات اليوم الأول لوقف إطلاق النار والتنسيق المصري - القطري في هذا الجانب قال إن التنسيق المصري - القطري على أعلى مستوى وفقا لتوجيهات الرئيس المصري وأمير قطر.
وقال إن التنسيق يسير بشكل متميز ولولا الجهود المخلصة التي قادتها مصر مع الأشقاء في قطر وبدعم من الولايات المتحدة لم يكن من الممكن الوصول لهذا الاتفاق.
وأوضح أن هذا الجهد سيستمر مشيرا إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى أمس مع وزير خارجية قطر حيث تم التباحث عن الخطوات القادمة وكيفية استدامة وقف إطلاق النار.
وقال إن الفرق المشتركة بدأت بالفعل في التواصل فيما بينها في إطار الية المتابعة في إطار غرفة العمليات بالقاهرة لمتابعة عملية التنفيذ على الأرضي والتي نأمل ونتطلع أن تكون هناك نية صادقة وإرادة سياسية للعمل على تنفيذ كل طرف لالتزاماته طبقا للاتفاق.
وقال عبد العاطي غدا الأحد سيبدأ اليوم الأول لتنفيذ وقف إطلاق النار فيما وإطلاق سراح جزء من الأسرى والمحتجزين ونفاذ المساعدات.
وتابع " ما نؤكد عليه هو أهمية وقف إطلاق النار المستدام في قطاع غزة لأنه يساعد على معالجة الوضع الصحي والخدمات والوضع الإنساني والطبي الذي يرثى له" مؤكدا أن مصر ستقود جهودا بالتعاون مع المجتمع الدولي لحشد أكبر كمية من المساعدات.
وأكد عبد العاطي أن مصر بذلت جهدا مضنيا ولم يتوقف يوما واحدا ومن خلال المثابرة والدفع باستمرار التوصل للاتفاق نجحنا بالتعاون مع الشركاء والأهم الآن التنفيذ الصادق والتعاون لمواجهة الوضع الكارثة على الأرض ومشروعات التعافي فالوضع مذري وكارثي.
واشار إلى أن مصر لن تتوانى عن مساعدة الشعب الفلسطيني حيث استضافت مؤتمر الاستجابة الإنسانية الشهر الماضي بحضور نحو 105 وفود وتم التعهد بمبالغ مالية كبيرة ونأمل سرعة تنفيذ ذلك على الأرض والعمل على إعادة تأهيل المستشفيات وعملها والعيادات الطبية وسنعمل بإخلاص بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
و قال إن ما جرى إنجازه هو كبير للغاية وهذه بالتأكيد خطوة أولى ولابد من تقود إلى عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أنه إلى جانب فتح معبر رفح هناك معابر أخرى تربط الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة ويتعين العمل على فتحها لمزيد من تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع.
وبشأن عملية السلام أكد وزير الخارجية المصري أنه من دون عملية سلام صادقة تؤدي إلى حل دائم للقضية الفلسطينية بناء على مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية لا يوجد أي ضمان لعدم تكرار هذه الدوائر والحلقات المفرغة من العنف".
واشار أن هذه ليست للمرة الأولى التي يحدث فيها العدوان على قطاع غزة وتصاعد العنف بين الجانبين.
وقبل قليل أعلنت وزارة الخارجية المصرية تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وقالت إنه سيدخل حيز النفاذ عند تمام الساعة 30ر08 بالتوقيت المحلي (30ر06 بتوقيت غرينتش) من صباح يوم غد الأحد.
وذكرت الخارجية المصرية في بيان لها أن الجهود المصرية المضنية بالتعاون مع الشركاء الإقليمين والدوليين أثمرت أن المرحلة الأولى تمتد من الاتفاق الى 42 يوما تفرج حماس خلالها عن 33 من الاسرى الإسرائيليين مقابل إفراج الاحتلال عن أكثر من 1890 أسيرا فلسطينيا لديه.(النهاية) ع ف ف / ه س ص