الدوحة - 21 - 1 (كونا) -- رحبت وزارة الخارجية القطرية اليوم الثلاثاء بمستوى تنفيذ اتفاق ايقاف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة (حماس) الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي معربة عن "ثقتها الكبيرة في التزام الطرفين بتنفيذه".
وأكد المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور ماجد الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها الوزارة دخول أكثر من 915 شاحنة مساعدات إلى القطاع حتى الآن.
وقال إن الضمانة الرئيسية لاتفاق ايقاف إطلاق النار في غزة هي التزام الطرفين بتطبيقه والداعم الرئيسي لهذه الضمانة هو المراقبة التي تتم من خلال الوسطاء والضغط الدولي لضمان استمرار الاتفاق.
واعتبر أن التحركات على الأرض "مرضية بشكل عام" كعودة الأسرى إلى عائلاتهم وحالة التهدئة التي تتم والاستقرار النسبي الذي تشهده المنطقة بشكل عام هو العامل الأهم لدعم الوصول إلى اتفاق في المرحلة المقبلة.
وأضاف "لقد أنهينا حتى الآن أول تبادل ودخلت نسبة ليست بسيطة من المساعدات ولكن أمامنا أيام كثيرة نختبر من خلالها جدية الأطراف واليوم ال16 هو اليوم الذي ستجتمع فيه الأطراف لأول مرة في إطار نقاش المرحلة الثانية ونحن الآن نعد كل شيء لنضمن نجاحها وضمانتنا الأساسية هي اعتمادنا على النجاح على الأرض".
وأشار إلى أن غرفة العمليات "تقوم بعملها بشكل كامل لتذليل أي صعوبات قد تواجه الاتفاق" وفي حال وجود أي خرق للاتفاق لدى أي من الطرفين يتم التواصل مباشرة مع غرفة العمليات التي بدورها تتواصل مع الطرف الآخر لحلحلة المسألة بحيث لا تكون هناك أي تداعيات لمثل هذه الأمور.
وأوضح انه سيتم خلال عطلة نهاية الأسبوع التبادل الثاني للأسرى كما تم في الاتفاق والذي سيليه تسهيل الحركة من جنوبي القطاع إلى شماله وإن الأمور لا تزال تسير في مجرياتها الطبيعية لافتا إلى ان الفرق الآن تعمل بالتواصل مع الطرفين لتبادل القوائم وتأكيدها لضمان تنفيذ التبادل في وقته بنهاية الأسبوع الحالي.
وشدد على أهمية دعم المجتمع الدولي لاتفاق ايقاف إطلاق النار التي تعمل قطر مع شركائها الإقليميين والدوليين لتعزيزه وضمان استدامته منوها بالدور الفاعل لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والاتصالات اليومية التي يجريها مع نظرائه عالميا.
وفيما يخص المساعدات الإنسانية أوضح الأنصاري أن الاتفاق يشمل إدخال المساعدات ومستلزمات الإيواء لقطاع غزة لافتا إلى التحديات اللوجستية الناتجة عن الدمار الكبير الذي تعرض له القطاع حيث تم تدمير نحو 80 بالمئة من الوحدات السكنية بالكامل معتبرا أن أي مساعدات تدخل إلى غزة تمثل حاجة ملحة.
وثمن جهود واشنطن في الوصول إلى الاتفاق ودور الإدارة الأمريكية في دعم المفاوضات قائلا "نقدر بشكل عال انخراط إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في المفاوضات حتى حينما كانت إدارة انتقالية قبل دخولها للبيت الأبيض انخراطها الإيجابي هو ما ساهم في الوصول إلى اتفاق اليوم".
وحول موقف قطر تجاه الشأن السوري عبر الأنصاري عن الترحيب القطري الذي جاء على لسان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة خاصة فيما يتعلق بالمحافظة على المدنيين واستقرار مؤسسات الدولة وضمان استمرار الخدمات العامة.
واوضح أن قطر مدت يدها بتقديم شراكة كاملة حول المستقبل بما يحقق للأشقاء في سوريا طموحاتهم وتطلعاتهم خاصة في إطار الدعم الفني بشأن تشغيل مطار دمشق الدولي وكذلك قطاع الكهرباء وإمدادات الطاقة التي ستصل إلى دمشق.
وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد زخما كبيرا في العلاقة بين البلدين على المستوى الرسمي والشعبي وحتى على مستوى الاستثمارات ورجال الأعمال.
وأوضح الأنصاري أن العلاقة مع سوريا تبنى الآن بشكل دائم بما يشمل تمثيل سوريا في النظم الدولية لمكافحة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وهو أمر تعمل عليه قطر بالتعاون مع شركائها في المجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بجهود الوساطة القطرية بين روسيا وأوكرانيا أكد استمرار هذه الجهود في لم شمل الأطفال المتأثرين بالحرب بذويهم مضيفا أن كل حالة تعالج بشكل فردي بما يضمن مصلحة الأطفال وسرعة وصولهم إلى ذويهم. (النهاية)
س س س / ر س