القاهرة - 22 - 1 (كونا) -- أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء أن بلاده ستدفع بمنتهى القوة نحو تنفيذ اتفاق إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة بالكامل سعيا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلا للحياة.
وشدد السيسي في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة على أن مصر ترفض "محاولات التهجير" بشكل قاطع حفاظا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها.
وقال إن مصر وبحكم مسؤوليتها التاريخية ووضعها الإقليمي والتزاماتها الدولية "تسعى بكل طاقاتها وجهودها المخلصة إلى نبذ العنف والسعي نحو السلام" لافتا إلى أن اتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة "شاهد حي على هذه الجهود الدؤوبة والمساعي المستمرة".
وأضاف السيسي أن العالم والمنطقة بشكل خاص يمران بصراعات وتحديات "غير مسبوقة" تعصف بدول وتدمر مقدرات شعوبها.
وأشار إلى استضافة بلاده ما يزيد على تسعة ملايين ضيف وتقدم لهم الدولة المصرية الخدمات التي يحصل عليها المصريون.
من جانبه حذر وزير الداخلية المصري محمود توفيق من استغلال التنظيمات الإرهابية تراجع الأوضاع الأمنية في المنطقة واستعادتها لقدراتها والتمدد بالمناطق غير المستقرة واتخاذها منطلقا لتكوين "بؤر جديدة" للإرهاب والعنف.
وقال توفيق في كلمة مماثلة إن الإستراتيجية الأمنية للوزارة تركز على استقراء الواقع الأمني الداخلي ومحيطه الإقليمي ووضع الخطط اللازمة لمواجهة التحديات الناجمة عن الصراعات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة.
وأضاف أن هذه الصراعات أوجدت بيئة خصبة لمختلف الأنشطة غير المشروعة التي باتت تهدد أمن واستقرار الدول في ظل التطور الهائل للوسائل التكنولوجية الحديثة والقدرة على تطويعها لارتكاب الجريمة بأنماط جديدة.
وأوضح أن التراجع الأمني في المنطقة أدى كذلك إلى تصاعد ملحوظ لصور الجريمة المنظمة كافة وعلى رأسها جرائم المخدرات لافتا إلى أن أجهزة المعلومات والمكافحة بالوزارة تمكنت من إحباط وضبط كميات غير مسبوقة من المواد المخدرة.
وذكر أن عصابات تهريب المهاجرين نشطت خلال الفترة الماضية على المستويين الإقليمي والدولي واتخذت أنماطا جديدة لتجنب الرصد الأمني مبينا الجهود الأمنية المصرية التي أسهمت في تقويض الهجرة غير الشرعية وضبط القائمين عليها وهو ما لاقى "إشادة دولية" .(النهاية)
ا س م / م ج ب