تونس - 22 - 1 (كونا) -- دعا وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية عماد الطرابلسي اليوم الأربعاء إلى فرض الأمن واستخدام القوة إن لزم الأمر في منطقة (الريقاطة) السياحية في العاصمة طرابلس على اثر اشتباكات بين مجموعات مسلحة وقعت في المنطقة فجر اليوم.
وقال الطرابلسي في كلمة بثتها وزارة الداخلية الليبية إنه كلف قوة أمنية لبسط السيطرة وفرض القانون ولو "بالقوة المفرطة".
وأوضح أن الوزارة سبق أن تسلمت (الريقاطة) لإدارتها بعد إخلائها من مجموعة مسلحة كانت متمركزة فيها ضمن ترتيبات أمنية إلا أن مسلحين "عادوا إلى القرية ما أدى إلى وقوع اشتباكات بأسلحة خفيفة ومتوسطة شاركت فيها ما بين 30 و 40 سيارة مسلحة".
وأكد الوزير عدم مشاركة أي من الاجهزة الأمنية التابعة للدولة في هذه الاشتباكات مشيرا إلى تكليفه قوة أمنية مشتركة تضم مديرية أمن طرابلس وجهاز دعم الاستقرار وجهاز دعم المديريات وقوة العمليات الخاصة بالتوجه إلى القرية السياحية تحت إشرافه المباشر من أجل "فرض القانون وبسط السيطرة على المنطقة".
واعتبر أن ما حدث في القرية السياحية بمثابة "ترويع للأهالي الآمنين في منازلهم وهو أمر لا يمكن السكوت عنه" متوعدا باتخاذ "إجراءات صارمة" تشمل إغلاق القرية بشكل كامل وإرجاعها إلى إدارة صندوق الإنماء وفرض الأمن والاستقرار في المناطق كافة ولو باستخدام القوة.
وتعهد الطرابلسي بتعزيز وتسليح أجهزة الشرطة في الفترة المقبلة لمواجهة أي تهديد أمني ب "كل قوة وحزم" وقال "لن نسمح بأي إخلال بالأمن أو استهداف لأمن المواطنين" منوها بالتعاون والتنسيق الكامل بين الوزارة والأجهزة الأمنية الأخرى ورئاسة الأركان العامة التابعة لقوات حكومة (الوحدة الوطنية الموقتة).
يذكر أن قرية (المغرب العربي) السياحية المعروفة باسم (الريقاطة) شهدت اليوم اشتباكات مسلحة باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بمشاركة ما يقرب من 30 إلى 40 سيارة. (النهاية)
ش ب م / م م ج