عدن – 22 – 1 (كونا) –- قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني اليوم الأربعاء إن إعلان ميليشيات الحوثي إطلاق سراح طاقم السفينة المختطفة (جالاكسي ليدر) لا يمكن اعتباره رسالة تهدئة أو النظر إليه على أنه إنجاز إنساني.
وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي أن هذا الإفراج المتأخر عن البحارة "محاولة مفضوحة للتلاعب بالحقائق والتغطية على حقيقة ما حدث من جريمة قرصنة مكتملة الاركان على سفينة نقل مركبات تجارية تديرها شركة يابانية في المياه الدولية واحتجاز هؤلاء البحارة تعسفيا لنحو 15 شهرا في ظروف قاسية".
وأشار إلى أن هذه الخطوة لا تلغي الأذى والمعاناة التي لحقت بالبحارة وأسرهم بل يجب أن يعكس قلق المجتمع الدولي من تصرفات ميليشيا الحوثي غير القانونية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن ميليشيا الحوثي نفذت سلسلة هجمات على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن شكلت أكبر تهديد في التاريخ الحديث لحرية الملاحة في هذه الممرات الحيوية للتجارة العالمية وهو ما يضع الأمن البحري الدولي في خطر.
وحذر الوزير اليمني من أن استمرار سيطرة ميليشيا الحوثي على أجزاء من الشريط الساحلي اليمني وموانئ محافظة (الحديدة) الثلاثة واتخاذها منطلقا لعمليات القرصنة وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط يشكل تهديدا جديا للأمن البحري ويؤثر سلبا على حركة التجارة العالمية.
ودعا لتحرك دولي عاجل لاتخاذ خطوات حاسمة لضمان حرية الملاحة وحماية الأمن البحري وضمان سلامة الطواقم البحرية.
وكان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي قد أكد في وقت سابق اليوم الأربعاء الإفراج الناجح عن طاقم سفينة (جالاكسي ليدر) الذي يتكون من 25 فردا من جنسيات بلغاريا والمكسيك والفلبين ورومانيا وأوكرانيا ووصولهم بسلام إلى سلطنة عمان.
واختطفت ميليشيا الحوثي سفينة نقل المركبات (جالاكسي ليدر) في 19 نوفمبر 2023 في أول عملية هجومية لها ضد الملاحة في البحر الأحمر واستخدمت فيها مروحية عسكرية لمهاجمة السفينة المسجلة باسم شركة بريطانية في جزيرة (آيل أوف مان) فيما تشغلها شركة يابانية. (النهاية)
س ن ص / م م ج