دافوس (سويسرا) - 24 - 1 (كونا) -- دعا المنتدى الاقتصادي العالمي في ختام دورته الـ 55 في دافوس اليوم الجمعة إلى تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك في وجه التحديات الاقتصادية والسياسية والمالية والاجتماعية والمناخية التي تواجه العالم.
وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي ومديره التنفيذي بورغ بريندي في كلمته الختامية لاعمال الاجتماع السنوي ان الاجتماع انعقد في وقت بالغ الأهمية وأن المشهد السياسي والجيوسياسي والاقتصادي متغير جدا مشددا على ان الوقت قد حان للتوافق حول الأولويات السياسية الحاسمة مثل دفع النمو الاقتصادي وتقليل انبعاثات الكربون وإيجاد طرق لإنهاء النزاعات حول العالمز وأفاد بريندي أن هذا الاجتماع لم يقتصر فقط على مناقشة التحديات الحالية بل شهد أيضا العديد من المبادرات والاتفاقات الملموسة التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص مثل التدريب وإعادة التأهيل إضافة إلى مناقشات حول كيفية تعزيز التعاون بين الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين.
وتخلل المنتدى العديد من الجلسات وورش العمل التي سعت إلى تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة لمواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية التي يشهدها العالم. ووفق بيان صادر عن المنتدى الاقتصادي شهد الاجتماع السنوي في دافوسإطلاق العديد من المبادرات والتقارير بما في ذلك "مقياس التعاون العالمي 2025" الذي قدم توصيات لتعزيز التعاون في ظل التوترات الجيوسياسية والتقلبات العالمية وتقرير المخاطر العالمية لسنة 2025 الذي يركز على النزاعات المسلحة وتأثير المعلومات المضللة على استقرار الحكومات.
وشدد المشاركون خلال مختلف الجلسات على ضرورة العمل المشترك في مواجهة التحديات المناخية والجيوسياسية وضرورة تعزيز النمو الاقتصادي المستدام من خلال الابتكار في مختلف المجالات.
وتم استعراض العديد من المبادرات الرامية إلى إعادة تصور النمو استثمار الموارد البشرية كمبادرة مستقبل النمو وتوجيه الصناعات لمواكبة العصر الذكي وتم اقتراح ثمانية مبادئ لضمان استقرار النظام المالي وضمان التكيف مع تجزئة النظام المالي العالمي.
وفي موضوع الاستثمار في البشر تطرقت المشاركون إلى قضايا تمكين الأفراد من خلال مبادرات مثل ثورة إعادة التأهيل التي تهدف إلى تقديم مهارات جديدة لنحو مليار شخص بحلول عام 2030 وكذلك مبادرة وظائف المستقبل التي تركز على تطوير أسواق العمل وزيادة فرص التدريب.
وفي موضوع حماية الكوكب ناقش المشاركون تحديات تحويل المنافع المناخية الي استثمارات والتأكيد على أهمية حماية الكوكب من خلال منصة الحد من التلوث البلاستيكي التي تسعى إلى توسيع نطاق التعاون لتشمل 25 شراكة وطنية مستهدفة أكثر من 5ر1 مليار شخص بحلول 2025. اما في المحور المتعلق بالتكنولوجيا والصناعات في العصر الذكي تبني مبادرة الذكاء الاصطناعي لتطوير استراتيجيات مسؤولة كما تمت مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في التحولات الصناعية واستعراض تقرير الأمن السيبراني 2025 الذي يبرز التحديات المتزايدة في ظل التقدم التكنولوجي. وشهد الاجتماع تنظيم حوالي 500 جلسة وورشة عمل بمشاركة نحو 3000 من صانعي السياسات التنفيذيين قادة المنظمات الدولية والمجتمع المدني الأكاديميين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم. (النهاية) ا م خ / ه س ص