باريس - 27 - 1 (كونا) -- أظهر استطلاع للرأي اليوم الاثنين أن شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بلغت "أدنى" مستوياتها منذ توليه منصبه على خلفية سياسات حكومته المتعلقة بزيادة ضريبة الدخل الاجتماعي.
وأكد الاستطلاع الذي نشر بصحيفة (لو جورنال دو ديمانش) الاسبوعية انه بحسب مقياس مؤسسة (إيفوب) لاستطلاع الرأي العام فإن 79 في المئة غير راضيين عن سياسات ماكرون لتصل شعبية الرئيس الفرنسي إلى "مستوى قياسي متدني".
وأشار الاستطلاع إلى أن ماكرون لا يحظى سوى بتأييد 21 في المئة فقط من الفرنسيين في الوقت الذي يقضي فيه نصف فترة ولايته الثانية الممتدة لخمس سنوات.
ومن جهته أكد رئيس مؤسسة (ايفوب) فريديريك دابي في بيان أن زيادة ضريبة الدخل الاجتماعي (الضريبة الاجتماعية التي تساهم في تمويل الحماية الاجتماعية) والمناقشات المتواصلة حول مساهمة المتقاعدين في الجهود المالية "تفسر جزئيا" تراجع مؤشر الثقة.
وبحسب الاستطلاع فإن نسبة الأشخاص "غير الراضين للغاية" انخفضت بأربع بالمئة لتصل إلى 44 بالمئة فيما اشارت الصحيفة الأسبوعية إلى أن انتقادات الفرنسيين الذين شملهم الاستبيان كانت "أقل عددا" مما يوضح موقفهم بعدم توقع المزيد من الرئيس في المرحلة القادمة.
وذكرت الصحيفة انه لم يصل أي رئيس من رؤساء الجمهورية الخامسة على الإطلاق إلى مثل هذا المستوى من تدني الشعبية باستثناء الرئيس السابق فرانسوا هولاند الذي بلغت نسبة تأييده 13 في المئة في خريف عام 2014.
ولم يقض ماكرون سوى نصف فترة ولايته الثانية الممتدة لخمس سنوات وسط تراجع في شعبيته بمقدار 7 نقاط في قاعدته الانتخابية في عام 2022.(النهاية) م ع / ل ف