جنيف - 28 - 1 (كونا) -- حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الثلاثاء من حصول انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ونبه تورك في بيان صادر من مقر المفوضية في جنيف بشكل خاص من الانتهاكات في (غوما) عاصمة منطقة شمال (كيفو) بالكونغو لاسيما خطر تدهور النظام العام والقانون خاصة بعد هروب 4763 سجينا من سجن (موزنزي) في 27 يناير.
وأفاد بسقوط قذائف على مركزين للنازحين فضلا عن خوض الميليشيات المسلحة (إم 23) وقوات الدفاع الرواندية معارك ضد كل من القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها (وازاليندو) في مدينة (غوما).
وحذر كذلك من المخاطر الجسيمة على المدنيين خاصة مع تصاعد العنف والقتال في المدن داخل (غوما) بما في ذلك استخدام الأسلحة المتفجرة مثل قذائف الهاون والقصف المدفعي في المناطق المأهولة بالسكان.
وأضاف تورك ان توسع نطاق العنف إلى قرى وبلدات أخرى يزيد من تعميق أزمة حقوق الإنسان الخطيرة معربا عن مخاوفه من توسع دائرة القتال إلى مدن رئيسية أخرى في شمال (كيفو) وإقليم جنوب (كيفو).
وفي هذا السياق أعرب تورك عن قلقه إزاء وضع المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وغيرهم من الجهات الفاعلة بالمجتمع المدني في (غوما) كما حذر من ارتفاع خطر العنف الجنسي.
ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى وضع حد لخطاب الكراهية والهجمات ذات الدوافع العرقية وتعزيز الوحدة الوطنية بين جميع الجهات الفاعلة بما في ذلك الزعماء التقليديين والدينيين والسياسيين والمؤثرين.
وتشهد مدينة (غوما) والمناطق المحيطة بها في جمهورية الكونغو الديمقراطية نزاعا مسلحا عنيفا بين الجيش الكونغولي وحركة (ام 23) المسلحة المدعومة من رواندا.
وعقد مجلس الامن الدولي جلستين يوم امس الاثنين واليوم الثلاثاء للنظر في تصاعد العنف بالكونغو الديمقراطية في حين طالب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بوقت سابق جماعة (إم 23) وقوات الدفاع الرواندية الى التوقف عن العدوان والانسحاب من الأراضي الكونغولية المحتلة مشددا على ضرورة استمرار المفاوضات والتوصل الى اتفاق هدنة. (النهاية) أ م خ / ر ج