مسقط - 29 - 1 (كونا) -- أكدت سلطنة عمان وقطر اليوم الأربعاء أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة بينهما عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بما يلبي طموحات البلدين والشعبين الشقيقين.
جاء ذلك في بيان عماني - قطري مشترك بثته وكالة الأنباء العمانية في ختام زيارة "دولة" أجراها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى سلطنة عمان واستغرقت يومين.
وقال البيان إنه "انطلاقا من الروابط التاريخية الراسخة بين سلطنة عمان ودولة قطر وتعزيزا للعلاقات الثنائية المتبادلة بين البلدين الشقيقين استقبل السلطان هيثم بن طارق أخاه الشيخ تميم بن حمد الذي حل ضيفا عزيزا في سلطنة عمان على رأس وفد رفيع المستوى".
وأضاف أن القائدين عقدا خلال الزيارة مباحثات ثنائية موسعة استعرضا خلالها مسيرة العمل المشترك والتعاون الثنائي الوثيق ومتانة الوشائج القائمة بين الجانبين مشيدين بنمو العلاقات والمصالح المتبادلة بينهما.
وأشاد الجانبان بنجاح أعمال اللجنة العمانية - القطرية المشتركة ودورها النشط في تعزيز التعاون الثنائي وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما المشتركة بما في ذلك تشجيع المبادرات الاقتصادية والاستثمارية بين القطاعين العام والخاص.
وناقش الجانبان عددا من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مشددين على أهمية تسوية الصراعات والخلافات بالطرق السلمية وضرورة تعزيز الحوار والتعاون الدولي لدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأعرب الجانبان عن أملهما في التزام طرفي النزاع في غزة بالتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه لتبادل المحتجزين والأسرى بما يمهد الطريق لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وبما يحقق في النهاية إيقافا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.
كما شددا على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان انسياب المساعدات الإنسانية إلى القطاع والإسهام في إعادة إعمار غزة.
وأشاد الجانب العماني بدور قطر وجهودها التي أسهمت في التوصل إلى هذا الاتفاق المهم في إطار وساطتها المشتركة مع مصر والولايات المتحدة مشددا على أهمية الدور القطري في تحقيق العودة إلى الهدوء المستدام في المنطقة.
وأكد الجانبان أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ودعم جميع الجهود والمساعي العاملة على الوصول إلى عملية انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار والتنمية والحياة الكريمة مشددين على أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز استقرار المنطقة. (النهاية)
ن ف ع / أ م س