بروكسل - 3 - 2 (كونا) -- أعرب عدد من القادة الأوروبيين اليوم الإثنين عن مخاوفهم بشأن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستهداف المنتجات الأوروبية بالرسوم الجمركية.
وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان أن جاء ذلك خلال قمة أوروبية استثنائية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل بحضور رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته.
ونقل البيان عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القول إن أوروبا "لن تتردد في مواجهة أي إجراء يتخذه ترامب" مشيرا إلى أنه سيتعين عليها "الدفاع عن نفسها" إذا تعرضت "لهجوم تجاري".
بدوره دعا المستشار الألماني أولاف شولتس أوروبا إلى الاستعداد للرد على "التهديدات الأمريكية" في حين وصف رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك الذي يرأس الاتحاد الأوروبي حاليا الحروب التجارية بأنها "غير ضرورية على الإطلاق".
من جانبها شددت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس على أهمية "تجنب التصعيد" مبينة أن هناك "شراكة متبادلة المنفعة" بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأنه "لا يوجد انتصار في الحروب التجارية".
وتعقد هذه القمة لمناقشة قضايا الدفاع حيث يطالب ترامب الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي بزيادة إنفاقها العسكري ليصل إلى 5 بالمئة من الناتج الداخلي الإجمالي.
ويشير مراقبون إلى أن هناك اتفاقا أوروبيا على ضرورة زيادة الإنفاق العسكري "لمواجهة التحديات الأمنية" حيث قدر الاتحاد الأوروبي أن القارة تحتاج إلى استثمار 500 مليار يورو (510 مليارات دولار) خلال العقد المقبل ولكن هناك انقسامات داخل الكتلة الأوروبية بشأن كيفية تمويل هذه الاستثمارات.
وأثار ترامب مخاوف بين حلفائه الأوروبيين عندما أعلن عن نيته شراء جزيرة غرينلاند التي تعد منطقة ذات أهمية استراتيجية تخضع للسيادة الدنماركية في حين أكدت رئيس وزراء الدنمارك مته فريدريكسن خلال القمة أن غرينلاند "جزء من الأراضي الدنماركية وليست للبيع".
كما أثار ترامب مخاوف أخرى بشأن موقفه من النزاع الروسي - الأوكراني فيما أشارت تقارير إلى أن القمة ناقشت مخاوف من أن الرئيس الأمريكي "قد يفرض على الأوكرانيين اتفاقا لن يكون في صالحهم".
يذكر أن ستارمر أصبح أول رئيس وزراء بريطاني يحضر اجتماعا للمجلس الأوروبي منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قبل خمس سنوات.
ويأتي ذلك في ظل يسعي الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز علاقاته العسكرية مع المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد. (النهاية)
ا ر ن / ف ل ا