بيروت - 4 - 2 (كونا) -- أعلن لبنان تقديمه شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي ردا على خرقه كلا من القرار رقم 1701 وإعلان إيقاف الأعمال العدائية وتجاهله التام لالتزاماته ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ القرار المذكور.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان اليوم الثلاثاء إن الشكوى التي قدمتها بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة "فندت انتهاكات الاحتلال المستمرة لإعلان إيقاف الأعمال العدائية منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024 ومواصلة اعتداءاته البرية والجوية وتدميره المنازل والأحياء السكنية".
ولفتت الوزارة إلى أن الشكوى تضمنت رفض ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي "انتهاكات جسيمة" تمثلت في عمليات خطف لمواطنين لبنانيين والاعتداء على مدنيين عائدين إلى قراهم الحدودية ما أدى الى مقتل نحو 24 مدنيا وإصابة أكثر من 124 بجروح.
وذكرت أنها أوردت في شكواها استهداف الاحتلال دوريات الجيش اللبناني ومراسلين صحفيين إضافة إلى إزالته خمس علامات محددة على خط الانسحاب (الخط الأزرق) في "انتهاك واضح للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية".
ودعا لبنان وفقا للبيان مجلس الأمن لا سيما الدول الراعية لترتيبات إيقاف الأعمال العدائية الى اتخاذ موقف "حازم وواضح إزاء هذه الانتهاكات المتكررة" وإلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام التزاماته.
كما طالب بتعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين اللبنانيين.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تتواجد في عدد من البلدات الحدودية في الجنوب على الرغم من دخول اتفاق إيقاف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
ويدعو القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن عام 2006 خلال حرب الاحتلال الإسرائيلي على لبنان في صيف ذلك العام إلى إيقاف العمليات الحربية داعيا كلا من الاحتلال الإسرائيلي ولبنان إلى إيقاف دائم لإطلاق النار و"حل شامل للأزمة". (النهاية) ا ي ب / م ج ب