جنيف - 4 - 2 (كونا) -- حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم الثلاثاء من تعرض ملايين النساء والفتيات في أفغانستان وبنغلاديش وباكستان للخطر بعد قرار الإدارة الأمريكية تعليق التمويل للمساعدات الخارجية.
وقال المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في آسيا والمحيط الهادئ بيو سميث في مؤتمر صحفي بجنيف إن فقدان هذا الدعم يمثل ضربة مدمرة للنساء والفتيات اللاتي يعتمدن على خدمات المنظمة الأممية.
وأضاف أن إسهام أمريكا يمثل نحو 47 في المئة من النداء الإنساني العالمي للصندوق لعام 2024 الذي بلغ نحو 14 مليار دولار مبينا أن القرار أجبر الصندوق على تعليق تمويل مشاريع بقيمة 7ر53 مليون دولار من وزارة الخارجية الأمريكية وتجميد 24 مليون دولار أخرى تم تسلمها سابقا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لأنشطة في أفغانستان.
وأوضح سميث أن غياب الدعم الأمريكي يؤدي إلى فقد أكثر من 9 ملايين شخص في أفغانستان إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية خاصة بعد تعليق نحو 600 فريق صحي متنقل يقدم خدمات منقذة للحياة للنساء والأطفال.
وتوقع أن غياب الدعم الأمريكي بين 2025-2028 يؤدي إلى أكثر من 1200 حالة وفاة إضافية للأمهات في أفغانستان بسبب مضاعفات الحمل التي يمكن الوقاية منها إلى جانب 109 آلاف حالة حمل غير مقصود.
وأكد أن أفغانستان هي من أخطر البلدان عالميا فيما يتعلق بالصحة الإنجابية حيث تشير المعطيات الى وفاة أم كل ساعتين بسبب مضاعفات الحمل والإنجاب التي يمكن الوقاية منها إذا توفرت الرعاية الصحية اللازمة.
وأشار إلى أنه سيفقد 7ر1 مليون شخص في باكستان بينهم 2ر1 مليون لاجئ أفغاني الرعاية الصحية والإنجابية بسبب إغلاق أكثر من 60 منشأة صحية كما سيفقد نحو 600 ألف شخص في بنغلاديش بينهم لاجئو الروهينجا إمكانية الوصول إلى خدمات صحة الأمومة الأساسية.
وذكر سميث أن أمريكا تعد واحدا من أكبر المساهمين في العمل الإنساني لصندوق الأمم المتحدة للسكان على مستوى العالم محذرا من التداعيات الكارثية بفقدان هذا التمويل على حياة ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على خدمات الصندوق خاصة ملايين النساء والفتيات المستضعفات.
وشدد على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لضمان استمرار الخدمات الصحية الأساسية للنساء والفتيات مبينا إن هذه الأرقام تعكس معاناة حقيقية لأشخاص هم الأكثر ضعفا في العالم.
وأكد سميث التزام صندوق الأمم المتحدة للسكان بالعمل مع الشركاء والحكومات بما في ذلك الولايات المتحدة لحماية النساء والفتيات على الرغم من القرارات السياسية ومصادر التمويل. (النهاية) ا م خ / ف ل ا