بيروت - 4 - 2 (كونا) -- أعلن الجيش اللبناني اليوم الثلاثاء استكمال انتشار وحداته العسكرية في منطقة جنوب الليطاني فيما بدأ نشر قواته في منطقة القطاع الشرقي بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مديرية قيادة الجيش اللبناني في بيان ان الجيش استكمل انتشار وحدات عسكرية في بلدة (الطيبة - مرجعيون) في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب قوات الاحتلال بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق إيقاف إطلاق النار.
وأكدت قيادة الجيش مجدا أهمية التزام المواطنين بالتوجيهات الصادرة في بياناتها الرسمية والتقيد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية حفاظا على أرواحهم وسلامتهم.
وعلى صعيد متصل استنكرت وزارة الزراعة اللبنانية اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة (حولا) الواقعة على الحدود الجنوبية من لبنان من خلال حملات تجريف لأشجار الزيتون والأشجار المثمرة إضافة إلى إحراق بعض المنازل في البلدة من جهة بلدة (مركبا).
وقالت الوزارة في بيان إن الاحتلال الإسرائيلي قام بتجريف متعمد لمحيط موقع (العباد) المتاخم للحدود مع فلسطين المحتلة والذي يحتوي على أعداد كبيرة من أشجار السنديان والصنوبر المعمر مشيرة الى انه تسبب في تدمير البيئة والموارد الطبيعية في المنطقة.
ودانت هذه الاعتداءات السافرة التي تطال الأراضي الزراعية وتضر بمصدر عيش المواطنين اللبنانيين مؤكدة وقوفها التام إلى جانب المزارعين في الجنوب وكل الأراضي اللبنانية.
ودعت جميع الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود لمساعدة المزارعين في اعادة بناء ما دمره الاحتلال لاسيما في ظل هذه الظروف الصعبة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية البيئة والموارد الطبيعية في لبنان.
يذكر ان قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تتواجد في عدد من البلدات الجنوبية الحدودية رغم انتهاء مدة ال60 يوما من اتفاق ايقاف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي وتمديده مؤخرا حتى 18 فبراير الحالي. (النهاية) ف ز / ر س