أنقرة - 4 - 2 (كونا) -- أكدت تركيا ومصر اليوم الثلاثاء دعم وحدة أراضي سوريا وسيادتها مشددة على ضرورة ضمان عدم استخدام الأراضي السورية لتهديد أي دولة.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب لقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره المصري بدر عبدالعاطي في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها للعاصمة التركية (أنقرة).
وشدد البيان على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تحقق مصالح الشعب السوري مع التأكيد على ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بشكل طوعي وكريم.
وفي هذا السياق شدد البيان أيضا على أهمية مكافحة "الإرهاب" وضمان استمرار علاقات حسن الجوار بين دول المنطقة.
وأكد رفضهما تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه أو تشجيع نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى لأي أغراض قصيرة أو طويلة الأمد.
وشدد على ضرورة تراجع الاحتلال الإسرائيلي عن قراراته التي تقوض دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) مؤكدا أهمية الحفاظ على دور (اونروا) باعتبارها عنصرا لا غنى عنه لدعم اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت أنقرة والقاهرة رفضهما لأي انتهاك للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني سواء عبر أنشطة الاستيطان أو ضم الأراضي أو ترحيل الفلسطينيين إلى دول أخرى أو تهجيرهم قسرا أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى لأي أغراض قصيرة أو طويلة الأمد.
واعتبر البيان أن هذه الإجراءات تهدد الاستقرار وتنذر بتوسيع نطاق الصراع في المنطقة وتقوض فرص تحقيق السلام والتعايش بين الشعوب مشيرا إلى ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وحل الدولتين.
وشدد على الالتزام بإنهاء أسباب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد ضرورة تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا والصومال والسودان وليبيا مع الدعوة إلى "عدم التسامح المطلق" مع الإرهاب وداعميه.
كما أكد البيان رغبة الطرفين في الارتقاء بحجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتشجيع الشراكات الصناعية مع تحسين بيئة الاستثمار للمستثمرين والقطاع الخاص في البلدين.
وفي ما يتعلق بالوضع في غزة والتعاون الإنساني رحب البيان بالتوصل إلى اتفاق ايقاف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة وأثنى على الجهود التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة في هذا الصدد مشيرا إلى دعم أنقرة والقاهرة للجهود الرامية لضمان تنفيذ الاتفاق في كافة مراحله.
وعلى ضوء "آثار الحرب على غزة التي أدت إلى واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في التاريخ الحديث" دعا الوزيران في هذا السياق المانحين الدوليين إلى المشاركة الفعالة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي من المتوقع أن تستضيفه مصر.
وحول دعم الاستقرار في الصومال والسودان وليبيا أكد البيان الالتزام بسيادة الصومال ووحدة أراضيه مشددا على أهمية دعم الحكومة الفيدرالية في تحقيق الأمن والاستقرار.
وكذلك أعرب الوزيران عن القلق إزاء استمرار الصراع في السودان وأشادا بقرار مجلس السيادة السوداني إنشاء مراكز للمساعدات الإنسانية لتسهيل وصول الإغاثة.
وجدد البيان دعم جهود الأمم المتحدة في تسهيل عملية سياسية يقودها الليبيون بأنفسهم بما يضمن وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها. (النهاية)
أ ع س / م ع ح ع