الكويت - 4 - 2 (كونا) -- أعلنت وزارة الثقافة والسياحة التركية اليوم الثلاثاء إعادة 152 قطعة أثرية تاريخية إلى مصر.
وأوضحت الوزارة في بيان أن القطع الأثرية كانت بحوزة "مواطن أجنبي" جاء إلى تركيا عام 1998 وتبين أنه حصل عليها بطرق غير مشروعة.
وأضاف البيان أنه نتيجة الفحص الدقيق تبين أن القطع الأثرية مصرية الأصل وتعود إلى عام 2000 ما قبل الميلاد.
وأشار إلى أن تركيا ومصر وقعتا مذكرة تفاهم في مجال السياحة بالعاصمة أنقرة مضيفا ان التوقيع جرى بمشاركة وزير الثقافة والسياحة التركي محمد أرصوي ووزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.
من جانبها ذكرت وزارة السياحة والاثار المصرية أن مصر تسلمت 152 قطعة اثرية خرجت بطريقة غير شرعية تضم مجموعة من التمائم والجعارين والخرز وتماثيل الأوشابتي الصغيرة ومجموعة من الأختام والطوابع والمزهريات الصغيرة والدلايات ورؤوس الدبابيس.
وذكرت الوزارة في بيان ان ذلك جاء خلال زيارة وزيرها شريف فتحي الحالية للعاصمة انقرة لمناقشة تعزيز سبل التعاون المستقبلي بين البلدين في مجال السياحة والآثار.
وأضاف البيان ان الوزير فتحي التقى وزير الثقافة والسياحة التركي محمد ارصوى ووقعا مذكرة تفاهم بين مصر وتركيا في مجال السياحة والتي تعد بمثابة خارطة طريق للعلاقات السياحية بين البلدين بما يساهم في تقوية أواصر علاقات الصداقة بينهما ودفع مزيد من التعاون الثنائي في مجال السياحة وتعزيز تبادل الخبرات في هذا القطاع الحيوي إدراكا بالأهمية التي يمكن أن تمثلها السياحة في التنمية الإقتصادية.
واضاف ان الوزير فتحي اكد خلال اللقاء العلاقات الوطيدة بين البلدين والتعاون المثمر في كافة المجالات لاسيما السياحة والآثار متطلعا أن تشهد الفترة المقبلة فتح آفاق جديدة وأرحب للتعاون بين البلدين في مجالات السياحة والآثار والثقافة لاسيما الاستثمار السياحي في ظل ما تقدمه الحكومة المصرية من فرص واعدة لتشجيع الاستثمار السياحي في مجال الفنادق.
ولفت إلى أن الزيارات المتبادلة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي ساهمت بشكل كبير في تطور وتوطيد علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات.
ونقل البيان عن الوزير التركي تأكيده الأهمية التي توليها تركيا للتعاون الثنائي مع مصر في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط رؤساء الدولتين وكذلك العمل مع المنظمات متعددة الأطراف لمكافحة تهريب الممتلكات الثقافية والتطلع إلى فتح قنوات للتعاون المستقبلي أكثر قربا مع مصر.
ووصف إعادة هذه القطع الأثرية إلى بلدها الأم مصر بالخطوة الهامة في ترسيخ علاقات الصداقة بين البلدين وبالدفعة القوية للتعاون الثقافي بينهما نحو آفاق أوسع "فمن خلال هذا التقدم الذي تم إحرازه اليوم فإننا نترك تراثا ثقافيا أقوى للأجيال القادمة".
وأضاف أن هذه الزيارة تتزامن مع الاحتفال بمرور مئة عام على العلاقات الدبلوماسية المصرية التركية لافتا إلى أواصر العلاقات الوطيدة التي تجمع بين رئيسي البلدين ما يعزز من العمل على تقوية هذه العلاقات في كافة المجالات.
وأشار أرصوى إلى أن مذكرة التفاهم في المجال السياحي ستساهم في التركيز على مجالات التعاون الملموسة متطلعا إلى مزيد من التعاون في المستقبل القريب مع وزارة السياحة والآثار المصرية. (النهاية) أ ع س / ع ف ف / م ع ح ع