أنقرة - 4 - 2 (كونا) -- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء إن هناك توافقا في الآراء بين أنقرة والإدارة السورية في جميع القضايا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في المجمع الرئاسي بإطار الزيارة الرسمية التي يقوم للعاصمة (أنقرة).
وأضاف أردوغان أن الشعب السوري يمتلك الآن الإرادة اللازمة من أجل تحديد مستقبله موضحا أن بلاده ستقدم الدعم اللازم في المرحلة الجديدة للشعب السوري.
ووصف زيارة الشرع إلى تركيا ب "التاريخية" وبداية عهد جديد من الصداقة والتعاون الدائمين بين البلدين مبينا أن المؤسسات التركية تبذل جهودا كبيرة منذ نحو شهرين لتطوير العلاقات مع سوريا إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية مجددا.
وأشار الى أنه استقبل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في 15 يناير الماضي معربا عن ثقته في تزايد الزيارات والاتصالات بين البلدين في الفترة المقبلة.
وبين أنه ناقش مع الشرع الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها لإرساء الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا.
وأوضح أردوغان أنه "من خلال التحرك المشترك مع سوريا واثق بأننا سنجعل جغرافيتنا المشتركة خالية من الإرهاب ويسودها مناخ السلام والرفاه".
وأكد استعداد تركيا لدعم إعادة إعمار المدن المدمرة في سوريا معربا عن ثقته في أن العودة الطوعية للاجئين السوريين ستكسب زخما مع سرعة التنمية الاقتصادية بالبلاد.
وأشار إلى أهمية أن يقدم العالم العربي والإسلامي الدعم المادي والمعنوي اللازم للادارة الجديدة والشعب السوري في هذه المرحلة.
ولفت إلى أنهم يعملون على تطوير العلاقات مع سوريا بطريقة متعددة الأبعاد بكافة المجالات بدءا من التجارة والطاقة وصولا إلى الطيران المدني والصحة والتعليم.
من جانبه قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إنه ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من المنطقة العازلة في جنوب سوريا وتطبيق اتفاق 1974.
ولفت الشرع إلى أن "العلاقة بين سوريا وتركيا ممتدة عبر التاريخ والجغرافيا" واصفا العلاقات بين البلدين اليوم بأنها "أخوية ومتميزة".
وأكد أهمية تحويل هذه العلاقات "إلى شراكة استراتيجية عميقة في كافة المجالات لتحقيق الخير والازدهار لشعبينا" مضيفا "بدأنا العمل ضمن هذا الإطار على التعاون المشترك في كافة الملفات الإنسانية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية".
وبين "نعمل معا على بقية الملفات الاستراتيجية الكبرى وعلى رأسها بناء استراتيجية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة وبما يضمن أمنا واستقرارا مستدامين لسوريا وتركيا".
ودعا الشرع في هذا الصدد الرئيس أردوغان إلى زيارة سوريا "في أقرب فرصة ممكنة". (النهاية)
أ ع س / م ع ح ع