واشنطن - 5 - 2 (كونا) -- نشر البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني تفاصيل المذكرة التي وقعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض سياسة "الضغط الأقصى" على إيران وتضييق الخناق عليها من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات لمحاصرتها اقتصاديا إلى جانب الانسحاب من الاتفاق النووي معها.
ووفق نص المذكرة التي كشف عنها البيت الأبيض مساء أمس الثلاثاء سيتم فرض "أقصى قدر من الضغط على الحكومة الإيرانية وحرمان إيران من كل السبل للحصول على سلاح نووي ومواجهة النفوذ الإيراني".
ومن بين الإجراءات التي تنص عليها المذكرة توجيه وزير الخزانة إلى "فرض عقوبات أو تدابير إنفاذ مناسبة على الفور على جميع الأشخاص الذين تمتلك الوزارة أدلة على نشاطهم في انتهاك لعقوبة واحدة أو أكثر تتعلق بإيران" إضافة إلى "تنفيذ حملة قوية ومستمرة لتطبيق العقوبات فيما يتعلق بإيران تحرم النظام ووكلاءه الإرهابيين من الوصول إلى الإيرادات".
وتطالب المذكرة من وزير الخزانة مراجعة التراخيص التي "توفر لإيران أو أي من وكلائها الإرهابيين أي درجة من الإغاثة الاقتصادية أو المالية بغرض تعديلها أو إلغائها وإجراءات أخرى تضيق الخناق على إمكانية التعامل مع طهران لضمان حرمانها من جميع الإيرادات غير المشروعة المحتملة".
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض عقب توقيعه المذكرة "بصفتي رئيسا فإن أولويتي القصوى هي ضمان سلامة وأمن الولايات المتحدة والشعب الأمريكي".
وشدد على أن "سياسة الولايات المتحدة تتمثل في حرمان إيران من السلاح النووي والصواريخ البالستية العابرة للقارات وتحييد نفوذها الإقليمي وتعطيل الحرس الثوري الإيراني وعملائه أو إضعافهم أو منعهم من الوصول للموارد التي تدعم أنشطتهم المزعزعة للاستقرار".
وقال الرئيس الأمريكي إن "البرنامج النووي الإيراني بما في ذلك قدراته المتعلقة بالتخصيب وإعادة المعالجة والصواريخ القادرة على حمل الأسلحة النووية يشكل خطرا وجوديا على الولايات المتحدة والعالم بأسره".
وأضاف "يجب علينا أن نحرم إيران من جميع المسارات التي تؤدي إلى امتلاك سلاح نووي".
وكان ترامب قد اتخذ إجراءات صارمة ضد إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى التي أعلن خلالها رسميا خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران.
واتبعت ادارة ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى سياسة "الضغط الأقصى" وهي سياسة متشددة تسعى الادارة الحالية إلى إعادة استخدامها ضد طهران. (النهاية) ع س ج / ع م