الجزائر - 5 - 2 (كونا) -- دعت مجموعة (إيه 3+) في مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جنوب السودان الى إنشاء هيكلة قيادية لتوحيد القوى وإعداد خريطة طريق تضمن نجاح انتخابات ديسمبر 2026.
وأشادت مجموعة (إيه 3+) التي تضم الجزائر والصومال وسيراليون وغيانا في مستهل بيانها الذي تلاه ممثل سيراليون في الأمم المتحدة السفير مايكل عمران كانو بالزيارة الوزارية الى جوبا التي قام بها أعضاء الاتحاد الإفريقي واللجنة رفيعة المستوى المتخصصة حول جنوب السودان والتي تضم الجزائر وتشاد ونيجيريا ورواندا وجنوب إفريقيا في 16 و17 يناير الماضي.
وأعربت المجموعة من خلال البيان عن قلقها إزاء مجموعة من التحديات يتمثل أولاها في العملية الانتخابية التي تم إعادة جدولتها في ديسمبر 2026 حيث أكدت على أن اتخاذ تدابير وترتيبات أمنية وإنشاء هيكلة قيادية لتوحيد القوى وإعداد خريطة الطريق الانتخابية تمثل مكونا أساسيا لنجاح الانتخابات.
ورأت أنه "خلال إعداد خريطة الطريق لا بد من الاهتمام بأن تكون هذه الانتخابات جامعة يشارك فيها جميع مواطني جنوب السودان إضافة إلى مشاركة النازحين داخليا والعائدين إلى البلاد وإشراك الأطراف السياسية بشكل نشط والمجتمع المدني ووسائل الإعلام ما يضمن عقد عملية انتخابية عادلة وحرة".
كما جددت المجموعة التذكير "بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة الأطراف في جنوب السودان لاستخدام التمديد لعامين من أجل تنفيذ المهام الأساسية العالقة على غرار عملية صنع الدستور وتوحيد القوى وتسجيل المصوتين والمنتخبين".
وبالنسبة للتحدي الثاني أشارت (إيه 3+) إلى أنه يتمثل في "حاجة سلطة جنوب السودان لاستفتاء وطني ذي مصداقية بدعم من الشركاء الإقليميين والدوليين" مشيرة إلى أن "الاستفتاء الوطني أساسي لاجراء انتخابات عادلة".
أما التحدي الثالث فيتمثل في "جرائم القتل خارج القانون وانتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة في عدة مناطق بجنوب السودان" معربة عن أسفها لهذه الانتهاكات التي تمثل "تهديدا للاستقرار والتنمية في جنوب السودان".
ودعت المجموعة في هذا الصدد جنوب السودان وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (أونميس) والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والاتحاد الإفريقي الى العمل من أجل الحد من العنف ومساءلة كل مرتكبيه مشددة على أن إصلاح قطاع الأمن ونزع السلاح وإعادة دمج المجموعات المسلحة والأفراد المسلحين يبقى أساسيا لتوفير بيئة انتخابية محايدة وآمنة.
وفيما يتعلق بالتحدي الرابع فقد أعربت مجموعة (إيه 3+) عن عميق قلقها إزاء "تراجع الوضع الاقتصادي في البلاد بسبب تراجع إنتاج النفط جراء النزاع المتواصل في السودان لافتة الى أن "الاستقرار الاقتصادي مهم لمعالجة التحديات الأساسية".
وفي هذا السياق دعت المجموعة حكومة جنوب السودان إلى "تنفيذ أنظمة إدارة الموارد الفعالة ووضع الأولوية للمساءلة والشفافية في استخدام وإدارة موارد البلاد" مجددة دعوتها لمؤسسات التمويل الدولية والشركاء التنمويين "لتوفير الدعم اللوجستي والفني والمالي الضروري بما يضمن تمويل جنوب السودان لتنفيذ الاتفاق المنشط وتنفيذ خريطة الطريق المتعلقة بالانتخابات ضمن العملية الانتقالية الممتدة لعامين إضافة إلى الاستقرار من بعد الانتخابات من خلال سيادة القانون".
وأثنت المجموعة في الختام على كل أصحاب المصلحة في جنوب السودان وحثتهم على "الالتزام بالاتفاق المنشط والعمل معا لضمان السلام والاستقرار الدائمين والالتزام بدعم العملية الانتقالية ومواصلة الجهود نحو السلام والاستقرار والمستقبل الديمقراطي في جنوب السودان". (النهاية)
م ر / ر ج