نيويورك - 6 - 2 (كونا) -- شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة الامتثال للقانون الدولي وتجنب أي أشكال للتطهير العرقي داعيا إلى أهمية تنفيذ حل الدولتين.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها غوتيريش مساء أمس الأربعاء في افتتاح الاجتماع السنوي للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف المنعقد في مقر المنظومة الأممية.
وقال غوتيريش إن جوهر ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف يكمن في حقه أن يعيش على أرضه محذرا من أن تلك الحقوق تنزلق باستمرار بعيدا عن المنال.
ورحب باتفاق إيقاف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى معربا عن شكره للوسطاء - قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية - على جهودهم المتواصلة لضمان تنفيذ الاتفاق.
وحدد الأمين العام ثلاثة أهداف للمضي قدما أولها ضرورة مواصلة الضغط من أجل إيقاف إطلاق نار دائم والإفراج عن جميع الأسرى من دون تأخير مؤكدا في هذا الصدد أنه "لا يمكننا العودة إلى مزيد من الموت والدمار".
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تعمل على مدار الساعة للوصول إلى الفلسطينيين المحتاجين وزيادة الدعم داعيا الدول الأعضاء والجهات المانحة والمجتمع الدولي إلى التمويل الكامل للعمليات الإنسانية وتلبية الاحتياجات العاجلة.
وحث غوتيريش الدول الأعضاء على دعم العمل الأساسي الذي تقوم به الوكالة الاممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ودعا ثانيا إلى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي الأساسية وضرورة تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي وتجنب أي خطوات من شأنها أن تفاقم الوضع.
وجدد الأمين العام ثالثا التأكيد على مبدأ حل الدولتين موضحا أن أي سلام دائم سيتطلب تقدما ملموسا دائما لا رجعة فيه نحو ذلك الحل وإنهاء الاحتلال وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها.
وأكد غوتيريش أن الحل المستدام الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط هو قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة تعيش في سلام وأمن. (النهاية) ع س ت / ف س