نيويورك - 6 - 2 (كونا) -- أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) تقف جنبا إلى جنب مع شعب البلاد في رحلته "من الصراع إلى الاستقرار والديمقراطية".
وأضاف هايسوم في إحاطة قدمها أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأربعاء حول جنوب السودان أن بعثة (أونميس) تواصل تنفيذ تفويضها بحماية المدنيين من خلال نهج متكامل يركز على المناطق المعرضة للخطر.
ولفت إلى إطلاق (أونميس) مبادرة جديدة لردع العنف الجنسي المرتبط بالصراع والعمل مع المجتمعات المحلية على الإنذار المبكر والدوريات.
وحول تمديد الفترة الانتقالية في جنوب السودان قال هايسوم "يجب ألا تتوهم الأطراف بأن الموارد ستكون متاحة لرعاية تنفيذ اتفاق السلام إذا لم يكن هناك دليل على الإرادة السياسية لتسريع تنفيذ النقاط المرجعية الرئيسية".
وأشار إلى أنه في حين تحلى شعب جنوب السودان بالصبر فإنه "لا توجد رغبة في تمديد آخر" موضحا أن هذا الشهر يمثل بداية التمديد الرابع لاتفاق السلام المنشط لعام 2018.
ودعا الممثل الخاص للأمين العام إلى اتباع نهج موحد من جانب المجتمع الإقليمي والدولي يوضح لجميع أصحاب المصلحة ضرورة تجنب تمديد آخر.
ولفت أيضا إلى أنه تم إحراز تقدم في البلاد بمجالات الحيز المدني والسياسي والترتيبات الأمنية والاستعداد للانتخابات وتوسيع نطاق الوصول إلى العدالة.
ونبه المسؤول الأممي إلى أن تلك الإنجازات ليست كافية "لتحقيق تقدم بشكل كبير فيما يتعلق بالظروف الحرجة المطلوبة لإجراء الانتخابات واعتماد دستور جديد" ولا تشير إلى إرادة سياسية حقيقية.
وسلط هايسوم الضوء على معاناة جنوب السودان من الضغوط الإنسانية والاقتصادية والأمنية مبينا أن العنف الطائفي "يظل المحرك الأساسي للصراع الذي يؤثر على المدنيين".
وحذر من انتشار الآثار السامة للصراع في السودان إلى جنوب السودان "كما هو واضح في الاضطرابات التي شهدتها العاصمة جوبا ومناطق أخرى".
وأشاد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان بحكومة البلاد لاستجابتها السريعة في توفير الأمن للمواطنين السودانيين الباحثين عن ملجأ من الهجمات الانتقامية المحتملة. (النهاية) ع س ت / ش م ع