القاهرة - 6 - 2 (كونا) -- أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الخميس أن تثبيت إيقاف إطلاق النار وتسريع المساعدات الإغاثية العاجلة في غزة سيقطعان الطريق على مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أهالي القطاع.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي في بيان إن ذلك جاء خلال اجتماع عقده أبو الغيط مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى.
ونقل رشدي عن الأمين العام تأكيده أن المرحلة الحالية تتطلب مساعدة الشعب الفلسطيني في غزة على استعادة الحياة الطبيعية والبدء بإعادة الإعمار من أجل إحباط مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتفريغ القطاع من أهله.
وأضاف المتحدث أن اجتماع أبو الغيط ومصطفى تطرق إلى الوضع الفلسطيني لا سيما سيناريو التهجير المرفوض عربيا ودوليا مشيرا إلى تأكيد الجانبين على الإجماع العربي برفض المساس بثوابت القضية الفلسطينية وأهمها بقاء الشعب على أرضه وعدم سلبه حقه في تقرير مصيره.
وأوضح أن أبو الغيط "استمع باهتمام لعرض موسع ودقيق" قدمه رئيس الوزراء الفلسطيني حول خطط وبرامج التعامل مع الوضع الكارثي في غزة من أجل تنفيذ الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر توطئة لإعادة الإعمار.
ولفت في هذا السياق إلى تصريحات لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما أسماه "الخروج الطوعي" للسكان من قطاع غزة مؤكدا أن الشعب الفلسطيني "لن يسمح بتكرار النكبة مرة ثانية تحت دعاوى الخروج الطوعي أو القسري".
وكان مصطفى أكد في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع أبو الغيط أن الحكومة الفلسطينية تبذل جهودا حثيثة لإغاثة غزة والتحضير لبدء عملية إعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن مضيفا أن الأولوية الحالية هي لأهالي القطاع رغم التحديات السياسية والأمنية المعقدة. (النهاية)
م ف م / م ع ع