بيروت - 7 - 2 (كونا) -- أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الجمعة أن الاستقرار الدائم في الجنوب يرتبط بإنجاز انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن ذلك جاء خلال اجتماع الرئيس عون مع نائب المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس في بيروت.
ونقل البيان عن الرئيس اللبناني تشديده خلاله الاجتماع على أن الاستقرار الدائم في الجنوب يرتبط أيضا بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكل مندرجاته "بما في ذلك بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي" لافتا إلى أن "إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين جزء لا يتجزأ من هذا الاتفاق".
وأكد عون ضرورة إيقاف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي "بما في ذلك قتل الأبرياء والعسكريين وتدمير المنازل وتجريف الأراضي الزراعية وإحراقها".
وأشار إلى جاهزية الجيش اللبناني للانتشار في القرى والبلدات التي تنسحب منها قوات الاحتلال الإسرائيلي "على أن ينجز الانسحاب ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير" الجاري.
وشدد على استمرار التعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) "بشكل بناء لتنفيذ القرار 1701" بهدف تثبيت الاستقرار من جهة وإعادة الحياة تدريجيا إلى المناطق المحررة من الاحتلال التي "تحتاج إلى خطة شاملة لإعادة إعمارها" من جهة أخرى.
وفي موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية أكد الرئيس عون أن المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة "تكاد تصل إلى خواتيمها على أن تتوفر فيها ما يمكنها من أن تكون منسجمة وقادرة" على تحقيق تطلعات اللبنانيين وآمالهم وفق ما ورد في خطاب القسم.
وأشار بيان الرئاسة إلى أن الرئيس عون أعرب عن شكره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للبنان في مختلف المجالات.
ونقل بيان الرئاسة عن أورتاغوس تأكيد التزام بلادها بتوطيد العلاقات الوثيقة مع لبنان مشيرة إلى أهمية الصداقة والشراكة القائمة بين الشعبين الأمريكي واللبناني.
وقالت أورتاغوس في تصريح للإعلاميين عقب اللقاء "الشكر إلى الشعب اللبناني وإلى الرئيس عون ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام وإلى جميع أفراد هذه الحكومة الملتزمين بإنهاء الفساد وبإجراء الإصلاحات" مضيفة "نريد أن نعيد لبنان إلى مكانته في الشرق الأوسط بكامله".
وردا على سؤال قالت أورتاغوس "نحن ملتزمون بتاريخ 18 فبراير" الجاري مشيرة إلى أن هذا التاريخ هو "موعد إعادة الانتشار عندما تنتهي قوات الاحتلال الإسرائيلي من انسحابها ويعيد الجيش اللبناني انتشاره.
يذكر أن هذه أول رحلة تقوم بها أورتاغوس خارج الولايات المتحدة بعدما حلت مكان الموفد الأمريكي السابق آموس هوكشتاين الذي تولى في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن خلال السنوات الأخيرة مهمة التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي وتولي مفاوضات إيقاف إطلاق النار خلال الحرب الاخيرة. (النهاية) ا ي ب / م ع ع