برلين - 18 - 2 (كونا) -- أظهرت نتائج استطلاع انقساما في الرأي العام للمواطنين الألمان بشأن مشاركة بلادهم في قوة حفظ سلام بأوكرانيا.
ووفق الاستطلاع الذي أجراه معهد (فورسا) بتوكيل من مجلة (شتيرن) الأسبوعية وتم تقديمه للصحفيين اليوم الثلاثاء فإن 49 بالمئة من المواطنين الذين شملهم المسح يؤيدون مشاركة بلادهم في المهمة المحتملة فيما رفض 44 بالمئة دخول ألمانيا في أي مهام عسكرية بأوكرانيا وتحفظ 7 بالمئة على رأيهم.
وفيما يتعلق بالموقف السياسي الألماني من القضية التي باتت تتصدر جهود إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية تحفظ كل من المستشار الألماني أولاف شولتس وزعيم المعارضة المحافظة فريدريش ميرتس على رأيهما بشأن أي مشاركة ألمانية في المهمة.
واتفق المسؤولان في المناظرة التلفزيونية الأخيرة بينهما على أن مناقشة القضية مازالت "سابقة لأوانها" بسبب عدم بدء محادثات فعلية للتوصل لاتفاق سلام ينهي الحرب التي تدخل بعد أيام عامها الرابع.
يأتي ذلك في وقت أعلنت الإدارة الأمريكية اتفاق الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على البدء بإجراء مفاوضات لا يشارك فيها الأوروبيون من أجل إنهاء الحرب.
وفور إعلان واشنطن عن هذه التحركات أعرب مسؤولون أوروبيون كبار أبرزهم المستشار الألماني أولاف شولتس في (مؤتمر ميونيخ للأمن) الذي عقد قبل أيام عن مخاوفهم من التوصل لاتفاق بين واشنطن وموسكو يأتي على حساب أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. (النهاية) ع ن ج / ف د س