نيويورك - 18 - 2 (كونا) -- أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء أن المنظمة تظل أرضية اللقاء الأساسية الفريدة من نوعها لتعزيز السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان بعد ثمانية عقود من تأسيسها.
جاء ذلك في كلمة غوتيريش خلال اجتماع رفيع المستوى عقده مجلس الأمن الدولي حول (ممارسة التعددية وإصلاح وتحسين الحوكمة العالمية).
وقال غوتيريش "لدينا الأجهزة اللازمة للتعاون الدولي لكن البرامج تحتاج إلى تحديث" بما في ذلك تحديث التمثيل ليعكس حقائق اليوم ودعم البلدان النامية لتصحيح المظالم التاريخية وضمان الالتزام بالمبادئ والمعايير التي تبني التعددية على العدالة والإنصاف.
وشدد على أن التضامن والحلول على المستوى العالمي مطلوبان أكثر من أي وقت مضى حيث يواجه العالم تحديات متعددة "تستدعي حلولا متعددة الأطراف".
وأكد الأمين العام أن ميثاق المستقبل الذي تم تبنيه في سبتمبر الماضي يهدف إلى تعزيز الحوكمة العالمية للقرن ال21 وإعادة بناء الثقة في التعددية وفي الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن كما يمثل في جوهره "ميثاقا للسلام بكل أبعاده".
وأوضح أن ميثاق المستقبل يسلط الضوء على الحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراعات والتوترات وأن السلام المستدام يتطلب التنمية المستدامة.
ونبه غوتيريش إلى أنه "يجب توسيع هذا المجلس وجعله أكثر تمثيلا لحقائق اليوم الجيوسياسية ويجب أن نستمر في تحسين أساليب عمل هذا المجلس لجعله أكثر شمولا وشفافية وكفاءة وديمقراطية ومساءلة".
ودعا أعضاء المجلس إلى البناء على عمل الجمعية العامة على مدى السنوات العشر الماضية في هذا الصدد والزخم الذي يوفره ميثاق المستقبل لدفع المفاوضات الحكومية الدولية إلى الأمام.
وقال الأمين العام إن أعضاء المجلس أظهروا في الماضي أن إيجاد أرضية مشتركة "أمر ممكن" وحثهم على استدعاء نفس الروح ومواصلة العمل للتغلب على الخلافات والتركيز على بناء الإجماع المطلوب "لتوفير السلام الذي يحتاجه ويستحقه جميع الناس".
وختم غوتيريش كلمته بالقول "إن التعاون متعدد الأطراف هو القلب النابض للأمم المتحدة ومن خلال الاسترشاد بالحلول الواردة في ميثاق المستقبل يمكن للتعددية أن تصبح أيضا أداة أكثر قوة للسلام" مشددا على أن الإيمان بمقاصد المنظومة يجب أن يدفع العمل لتحسين المؤسسة وطريقة عملها. (النهاية) ع س ت