القاهرة - 18 - 2 (كونا) -- شدد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي اليوم الثلاثاء على ضرورة إيجاد أفق سياسي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي مؤكدا أن حل الدولتين يظل المسار الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة في بيان أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه عبدالعاطي من وزير خارجية السويد ماريا ستينرغارد تم خلاله بحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين ومناقشة التطورات في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف البيان أن عبدالعاطي استعرض خلال الاتصال الجهود المصرية لتثبيت اتفاق ايقاف اطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ مراحله الثلاث مؤكدا ضرورة تكثيف نفاذ المساعدات الإنسانية في ظل تردي الأوضاع المعيشية بالقطاع.
وأشار إلى أن مصر تعمل على وضع تصور شامل ومتعدد المراحل للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة معربا عن التطلع لقيام المجتمع الدولي ودول الاتحاد الأوروبي ومن ضمنها السويد بدعم المساعي المصرية.
وأفاد البيان بأن وزير خارجية السويد أثنت من جانبها على الدور المحوري الذي اضطلعت به مصر للتوصل الى اتفاق لايقاف إطلاق النار مشيدة بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر لبلورة تصور شامل للتعافي المبكر وإعادة الإعمار.
ولفت إلى أن الاتصال تطرق إلى التطورات في كل من لبنان وسوريا حيث أكد عبدالعاطي دعم مصر الكامل للبنان وحكومته الجديدة ومؤسساته الوطنية مشددا على أهمية تنفيذ اتفاق ايقاف الأعمال العدائية بما في ذلك انسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل وغير المنقوص من جنوب لبنان وأهمية الالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701.
كما استعرض عبدالعاطي بحسب البيان محددات الموقف المصري من التطورات في سوريا حيث أكد ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية وأهمية بدء عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات المجتمع السوري وأن تكون سوريا مصدر استقرار للمنطقة.
وبشأن العلاقات الثنائية رحب الوزير عبد العاطي خلال الاتصال بعقد الجولة القادمة من المشاورات السياسية بين البلدين معربا عن تطلعه لمواصلة العمل للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أوسع خاصة فيما يتعلق بالشق الاقتصادي والتجاري والاستفادة من الفرص الاستثمارية بمختلف القطاعات في مصر.
وأعرب عبدالعاطي عن التطلع لدعم السويد للمصالح المصرية داخل أروقة الاتحاد الأوروبي بما في ذلك اعتماد صرف الشريحة الثانية من حزمة الدعم الأوروبية بقيمة أربعة مليارات يورو (نحو 18ر4 مليار دولار أمريكي). (النهاية) أ س م / ر ج