أنقرة - 18 - 2 (كونا) -- عقدت في العاصمة التركية أنقرة اليوم الثلاثاء الجولة الأولى من المفاوضات الفنية بين إثيوبيا والصومال ضمن "إعلان أنقرة" بوساطة تركية.
وذكرت وكالة أنباء (الأناضول) أنه وفي إطار الجولة الأولى التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بشكل منفصل مع نظيريه الإثيوبي والصومالي اللذين كانا في أنقرة للمشاركة في المفاوضات.
وأكد فيدان خلال اللقاءين على الأهمية البالغة للتعاون الإقليمي في ظل عالم يشهد استقطابا شديدا مشددا على أن النجاح النهائي لهذه المفاوضات بات أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأشار إلى أن هذه العملية تمثل فرصة تاريخية لإعادة تشكيل مستقبل القرن الإفريقي وتحويل التحديات إلى فرص مشددا على أن تحقيق الاستقرار والازدهار في هذه المنطقة أمر ضروري وأن الخطوات المتخذة في هذا الإطار ستشكل نموذجا يحتذى به لدول أخرى.
وأضاف فيدان أن عملية التفاوض بين الصومال وإثيوبيا لا تقتصر على التعاون بين البلدين فحسب بل تمثل رؤية سياسية للقارة الإفريقية بأكملها.
وناقشت الأطراف خلال الجولة الأولى من المفاوضات آليات تنفيذ رؤية إعلان أنقرة وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين إثيوبيا والصومال بالإضافة إلى إطار عمل محتمل للاتفاقيات الثنائية والخطوات المستقبلية.
وتبنت الدول الثلاث بيانا مشتركا في ختام الجولة الأولى من المفاوضات الفنية حيث اتفقت الأطراف على عقد الجولة الثانية من المفاوضات في مارس المقبل برعاية تركيا.
وأشار البيان إلى أن إعلان أنقرة الذي تم التوصل إليه بوساطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضع رؤية تمهد الطريق لمستقبل أكثر ازدهارا واستقرارا بفضل الاتفاق الذي تم بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وأكد البيان أن الوفدين الإثيوبي والصومالي أظهرا التزامهما التام بروح ونص إعلان أنقرة خلال الجولة الأولى من المفاوضات الفنية.
وبحسب البيان المشترك فقد تم الشروع في العمل على خطوات ملموسة لتنفيذ رؤية إعلان أنقرة الذي يصبو الى تحقيق المصالح المتبادلة.
وكانت العلاقات بين إثيوبيا والصومال شهدت توترا بعدما أبرمت الأوللا وهي دولة غير ساحلية اتفاقا في يناير الماضي مع ما يسمى بإقليم أرض الصومال الانفصالي لاستئجار شريط ساحلي بهدف بناء ميناء وقاعدة عسكرية.
ووصف الصومال الذي لا يعترف باستقلال هذا الإقليم الاتفاق بأنه انتهاك لسيادته مما أثار قلقا دوليا بشأن خطر اندلاع صراع جديد في المنطقة. (النهاية)
ا ع س