بورتسودان - 18 - 2 (كونا) -- أعلنت قوى سياسية وحركات مسلحة داعمة لتأسيس حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع بالسودان تأجيل توقيع الميثاق السياسي إلى 21 فبراير الجاري بعد أن كان مقررا اليوم الثلاثاء.
وجاء الإعلان خلال احتفالية عقدت بالعاصمة الكينية نيروبي للإعلان عن تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) وهو تحالف يضم قوى سياسية وحركات مسلحة ورجال إدارة أهلية وقوات الدعم السريع ويسعى إلى تكوين سلطة موازية للحكومة القائمة في بورتسودان.
وشارك في الترتيبات رئيس (حزب الأمة القومي) فضل الله ناصر وقيادات (الجبهة الثورية السودانية) علاوة على رئيس (الحركة الشعبية – شمال) عبدالعزيز الحلو والقيادي ب(الحزب الاتحادي) إبراهيم الميرغني بجانب قائد ثاني (قوات الدعم السريع) عبدالرحيم دقلو.
وقال فضل الله ناصر لدى حديثه في المؤتمر نيابة عن التحالف التأسيسي "تقديرا لمواقف رئيس (الحركة الشعبية) عبدالعزيز الحلو الوطنية وحرصا على مضي المسيرة الجماعية تقرر تأجيل التوقيع على الإعلان السياسي من اليوم الثلاثاء إلى 21 فبراير الجاري".
وأشار إلى أن الحلو أبدى رغبته في مشاركة عدد من ممثلي مؤسسات حركته المتواجدين في مناطق مختلفة من السودان في الفعالية التي وصفها بالعظيمة.
وكشف عضو وفد (الدعم السريع) المفاوض عزالدين الصافي أن اللجنة التحضيرية للتحالف التأسيسي طلبت إمهالها من 3 إلى 4 أيام لوضع خطة كاملة بشأن التوقيع على الميثاق السياسي على أن يكون الموعد الجديد للتوقيع هو 21 فبراير الجاري.
وقال عبدالعزيز الحلو في كلمته في الجلسة الافتتاحية إن الفعالية تهدف لتأسيس "أكبر جبهة مدنية داعمة للتحول المدني الديمقراطي والتنمية" ووضع أسس متينة لإنهاء معاناة المواطنين وفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات الغذائية للمحتاجين متهما الحكومة بإنكار وجود مجاعة في السودان وعدم الشعور بمعاناة المواطنين.
واعتبر أن "حكومة الأمر الواقع" تمارس التمييز بين المواطنين عبر سنها لقانون (الوجوه الغريبة) واعتمادها سياسة التمييز في التعليم وتداول العملة مضيفا أن "هذه مجموعة انفصالية تريد تقسيم السودان.. ويجب أن نقف ضدها ونبني دولة بأسس سليمة". ووصف الحلو الصراع الدائر الآن بأنه "صراع بين المركز المسيطر على السلطة والثروة والهامش المحروم من كل شيء داعيا إلى الإعتراف بالتنوع والتعدد الثقافي والديني والعرقي وأن ينعكس ذلك في هياكل السلطة والثروة والتعليم وأن يجد كل سوداني حقه".
في المقابل أعربت وزارة الخارجية السودانية عن أسفها لاستضافة كينيا فعالية توقيع الاتفاق السياسي معتبرة ذلك تنكرا لالتزاماتها الدولية وتشجيعا لتقسيم الدول الأفريقية وانتهاكا لسيادتها.
واتهمت الوزارة في بيان لها كينيا بدعم قوات الدعم السريع المسؤولة عن جرائم إبادة جماعية مستمرة في السودان في خرق لميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. (النهاية) م ع م / ح م ف