مراكش (المغرب) - 20 - 2 (كونا) -- اختتم المؤتمر الوزاري العالمي حول سلامة الطرق أعماله اليوم الخميس باعتماد (اعلان مراكش) الذي يتضمن مجموعة من الالتزامات الهادفة إلى تحسين سلامة الطرق وتقليل عدد ضحايا حوادث السير إلى النصف بحلول عام 2030 تماشيا مع أهداف الأمم المتحدة.
وحظي الاعلان الذي تلاه وزير النقل واللوجستيك المغربي عبد الصمد قيوح بتأييد واسع من الدول الأعضاء داعيا إلى تعزيز التعاون الدولي ودعم الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط لاسيما دول القارة الافريقية التي تعاني من معدلات مرتفعة في حوادث السير.
وشدد الإعلان على الاسراع في تنفيذ الخطة العالمية لسلامة الطرق (2011-2023) وتجسيد الالتزامات الوطنية والدولية وتشجيع الدول على إدراج معايير السلامة المرورية ضمن أولويات التنمية المستدامة مع ضمان تمويل مستدام ومندمج وتعزيز استخدام التكنولوجيا والنظم الآمنة للنقل المستدام.
ودعا الإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اعتماد قرار يعزز مضامين (إعلان مراكش) مطالبا منظمة الصحة العالمية بمتابعة تنفيذ الالتزامات التي أقرها المؤتمر ودعم المبادرات الهادفة إلى تحسين السلامة الطرقية عالميا.
وناقش المؤتمر الذي نظمته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة النقل واللوجستيك المغربية والذي استمر ثلاثة أيام عددا من المواضيع الاستراتيجية المرتبطة بالتحديات الناجمة عن حوادث السير ومناقشة الحلول والسياسات الرامية إلى تحقيق الهدف الاممي بتقليص عدد الوفيات جراء حوادث السير إلى النصف بحلول عام 2030.
كما شهد المؤتمر إطلاق (جائزة محمد السادس الدولية للسلامة الطرقية) إلى جانب فعاليات موازية مثل المهرجان العالمي للفيلم حول السلامة الطرقية والمسابقة الدولية العالمية من أجل السلامة الطرقية واجتماع التحالف العالمي للمنظمات غير الحكومية الفاعلة في مجال سلامة الطرق.
وشارك في المؤتمر والذي عقد لأول مرة في دولة عربية وإفريقية أكثر من 100 وزير من مختلف دول العالم من بينهم وزير الأشغال العامة الدكتورة نورة المشعان إضافة إلى 2700 مشارك من بينهم 600 خبير دولي وممثلون عن وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ليختتم ب (إعلان مراكش) الذي يشكل إطارا لإعداد قرار الجمعية العامة حول السلامة الطرقية دعما للهدف الاممي بتقليص ضحايا الحوادث المرورية إلى النصف .(النهاية)
م ر ي / ح م ف