الدوحة 20 - 2 (كونا) - اختتمت اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة أعمال المؤتمر الدولي الثاني (من الحرية الدينية إلى المسؤولية الدينية) على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "بناء السلام في عالم متصارع" في العاصمة القطرية الدوحة.
ودعا رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الدكتور إبراهيم النعيمي في كلمته علماء الدين وعقلاء الأمم إلى بناء السلام وإيقاف الصراعات التي يشهدها العالم والتي تهدد مستقبل الشعوب والأوطان.
وشدد الدكتور النعيمي على أهمية تعزيز السلام على أنه منهج للأفكار وطريقة للأفعال، لافتا إلى عمل المؤتمر على تبادل الآراء والأفكار ومد جسور التعاون والثقة من خلال ما جاء خلال الجلسات النقاشية.
وقال "إن الدين في أصوله الثابتة وتشريعاته القاطعة وغايته المثلى كان وسيبقى حائط الصد الأول للتصدي للصراعات المتعثرة وإن طال أمدها والرسالة الإلهية العظمي لحل هذه الصراعات وإعادة بناء السلام" لافتا إلى أن الأديان السماوية ورسل الله جميعا جاؤوا هادين للبشرية لمعرفة ربهم والإيمان به والاحتكام لشرعه وحصنا منيعا لإيقاف صراعات أبنائها.
وأوضح أن المؤتمر نظم على مدار أيامه الثلاثة 11 جلسة عامة وجلسة افتتاحية وجلسة تمهيدية وختامية حيث اتسمت جميعها بالطابع الحواري لتبادل الأفكار والاستماع للآراء والحوارات من المختصين من علماء الدين وقادة الرأي والمفكرين والباحثين وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني.
بدوره استعرض المؤسس المشارك لشبكة الجيران متعددي الأديان القس بوب روبرتس أهمية الحوار بين الأديان ودوره في إرساء دعائم السلام والاستقرار بين مختلف شعوب العالم لمواجهة التحديات وإيقاف الصراعات منوها بضرورة تعزيز السلام كأساس راسخ لجميع مناحي الحياة.
وانطلقت أعمال المؤتمر الدولي الثاني (من الحرية الدينية إلى المسؤولية الدينية) يوم الثلاثاء الماضي حيث يناقش المشاركون الدور المشترك للجماعات الدينية في بناء السلام وتعزيز قيم التفاهم والتسامح في عالم يشهد اضطرابات متزايدة ودور الأديان في حل النزاعات وتعزيز السلام وتحمل المسؤولية الدينية في عالم مليء بالتحديات وتسليط الضوء على مسؤولية الأديان في نشر قيم السلام والتعاون ومناقشة نماذج ناجحة لحل النزاعات واستكشاف سبل تعزيز مبادرات السلام وتحليل تحديات بناء السلام وتسليط الضوء على دور المنظمات الإنسانية في هذا المجال. (النهاية)
س س س