جنيف - 21 - 2 (كونا) -- حذر مسؤولان في الأمم المتحدة اليوم الجمعة من تدهور الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا بسبب الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثالث لا سيما مع ارتفاع عدد القتلى بين الأطفال بنسبة 50 بالمئة وارتفاع عدد الضحايا المدنيين بنسبة 30 بالمئة في 2024 مقارنة بالعام السابق.
جاء ذلك في إحاطة إعلامية قدمها رئيس قسم الاتصال في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) توبي فريكر ومنسق المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة في أوكرانيا ماتياس شمالي بجنيف عبر تقنية الاتصال المرئي من أوكرانيا بمناسبة اقتراب الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية التي توافق ال24 من فبراير.
فمن جانبه قال فريكر متحدثا من (زابوريجيا) بأوكرانيا إن "تأثير الحرب على الأطفال كان كارثيا" موضحا أن أكثر من 2520 طفلا قتلوا أو أصيبوا أثناء الحرب خلال الفترة الماضية وفقا لأرقام الأمم المتحدة وأن العدد الفعلي من الممكن أن يكون "أعلى من ذلك بكثير".
كما حذر فريكر من التأثير الكبير للحرب على التعليم خاصة بعد تعرض 1600 مدرسة للتدمير والقصف مضيفا أن العديد من الأطفال فقدوا ما يعادل عامين دراسيين في بعض المواد وفقا لتقييمات أجرتها المنظمة وأن نصف الأطفال الأوكرانيين اللاجئين في دول الجوار غير مسجلين في الأنظمة التعليمية الوطنية.
من جانبه ذكر شمالي متحدثا من (كييف) أن "36 بالمئة من سكان أوكرانيا أي ما يعادل 7ر12 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في عام 2025 ما يعكس حجم الأزمة المتفاقمة التي تواجهها أوكرانيا".
وأضاف أن أوكرانيا تواجه اليوم أكبر أزمة نزوح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية إذ إن ما يقارب 10 ملايين شخص هم الآن من اللاجئين منهم 7ر3 ملايين نازح داخل البلاد في ملاجئ مكتظة.
وفي هذا السياق شدد شمالي على ضرورة توفير الدعم الدولي العاجل مطالبا بتلبية النداء الإنساني البالغ بقيمة 6ر2 مليار دولار في عام 2025 لتقديم المساعدات الإنسانية كالغذاء والمأوى والرعاية الصحية والحماية لستة ملايين شخص. (النهاية) ا م خ / أ م س