واشنطن - 21 - 2 (كونا) -- أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران مطلقا بامتلاك سلاح نووي وشدد على أن سياسة الرئيس دونالد ترامب واضحة تجاهها بالعودة إلى سياسة أقصى الضغوط على طهران.
وفي مقابلة مع الصحفية كاثرين هيريدج لمنصة (إكس) قال روبيو "أريد أن أوضح أن النظام الإيراني لا يمكن السماح له على الإطلاق بامتلاك سلاح نووي.. ولن نتطرق إلى التكتيكات أو الخيارات المتاحة للولايات المتحدة. لكن يكفي أن نقول إن الولايات المتحدة يمكنها إنهاء النظام الإيراني لكن الرئيس صانع سلام. وهو يفضل تجنب ذلك وتجنب تلك الظروف".
وعقب روبيو قائلا "لا ينبغي لأحد أن يخلط بين الأمرين.. ففي عهد دونالد ترامب لن تكون هناك إيران نووية".
وفي سياق العلاقات الأمريكية - الروسية قال روبيو إنه لا يعرف متى قد يلتقي الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين لكن الاجتماع سيتوقف على مدى التقدم لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وخلال المقابلة قال روبيو "لن يعقد اجتماع حتى نعرف ما سيدور حوله.. لا أعرف موعد ذلك الاجتماع لكنه يجب أن يكون حول شيء ما".
وتابع "لا تعقد هذه الاجتماعات عموما حتى تعرف بعض النتائج أو يحرز بعض التقدم. أعتقد أن موعد انعقاد هذا الاجتماع سيعتمد إلى حد كبير على ما إذا كان بوسعنا إحراز أي تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا وكان هذا الاجتماع هو الذي سيحسم الصفقة".
وتابع "أنا لست من المعجبين بمعظم ما فعله (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتن وهذا غير ذي صلة إلى حد كبير عندما يتعلق الأمر بالحكم لأنه يتعين علينا في النهاية أن نكون قادرين على التحدث إلى دولة تمتلك أكبر مخزون للأسلحة النووية التكتيكية في العالم وثاني أكبر إن لم يكن أكبر مخزون للأسلحة النووية الاستراتيجية في العالم".
ورأى أن روسيا قوة عالمية ويمكن التعاون معها ليس بشأن أوكرانيا فحسب بل وبخصوص عدة شؤون جيوسياسية أخرى ومن ضمنها ملف إيران النووي.
وأضاف "سواء أحببنا ذلك أم لا فإن روسيا قوة عالمية وهي متورطة ومنخرطة في سوريا كما انخرطت في الشرق الأوسط وحتى في النصف الغربي من الكرة الأرضية وبالتأكيد في أوروبا" مؤكدا "يجب أن يكون لدينا بعض الاتصالات معها".
وتابع "لذا فإن الخطوة الأولى هي أن سفارتنا في موسكو بالكاد تعمل. أعني بالكاد تعمل حرفيا لأنها منعت من الوصول إلى النظام المصرفي. يجب إصلاح ذلك. إذا أغلقنا بعثتنا في روسيا فيجب أن نغلق بعثتهم هنا وعندها لن يكون لدينا أي اتصال معهم حقا سواء كان الأمر يتعلق بأمريكي محتجز أو أي شيء آخر".
وأكد أن الخطوة التي تتلو عودة انتظام قنوات التواصل مع روسيا هي "إنهاء هذه الحرب مع أوكرانيا".
ونوه بأن ترامب "يريد أن يعرف ما إذا كان الروس جادين أم غير جادين في إنهاء الحرب. الطريقة الوحيدة هي اختبارهم والانخراط معهم بشكل أساسي وسؤالهم هل أنتم جادين في انهار الحرب؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هي مطالبكم؟ هل تختلف مطالبكم المعلنة عن تلك الخاصة؟ قد يتبين أنهم لا يريدون إنهاء الحرب. لا أدري. سنكتشف ذلك. ولكن يتعين علينا أن نتبع هذه الإجراءات لتحديد ذلك ولذا كان اجتماعنا في الواقع متابعة لمحادثة الرئيس ترامب مع بوتن".
وفي إجابة على سؤال بشأن ما إذا كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أبلغه خلال اجتماعهما الثلاثاء الماضي في الرياض رفض روسيا إنهاء النزاع الروسي مع أوكرانيا إذا انضمت كييف إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) قال روبيو "لم تكن هناك مناقشات حول أي تفاصيل" مضيفا "لم نتفاوض على أي نقاط دقيقة بشأن أي اتفاق".
ونفى وزير الخارجية الأمريكي مزاعم عدم اشراك أوكرانيا في النقاشات بخصوص إنهاء النزاع العسكري مع روسيا مؤكدا "في الأسبوع الماضي فقط التقى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي بوزير الخزانة ونائب رئيس الولايات المتحدة ووزير الخارجية ووفود من الحزبين في مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكيين الذين كانوا أيضا في ميونيخ.
وتابع "مبعوثنا الخاص موجود هناك اليوم ويجتمع معه. لذا تحدثنا إلى الأوكرانيين طوال هذه العملية وأطلعناهم بوضوح شديد على نوايانا فيما يتعلق بمواصلة هذا (العمل على انهاء النزاع) وكما تعلمون تحدث الرئيس (ترامب) مع زيلينسكي مباشرة بعد إنهاء المكالمة مع بوتن".
وأوضح أن تصريحات ترامب التي هاجم فيها زيلينسكي أراد فيها أن يبعث "رسالة مفادها أنه لن يتم التلاعب به. إنه على استعداد للعمل من أجل السلام لأنه يهتم بأوكرانيا ويأمل أن يكون زيلينسكي شريكا في ذلك وليس شخصا يبعث بنوع من الرسائل المتضادة لمحاولة خداعنا في هذا الصدد. لن يكون هذا مثمرا".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وروسيا يمكن أن تتعاونا في ملفات "جيوسياسية أخرى حيث أعتقد أن لدينا مصلحة مشتركة" مضيفا "لست متأكدا من أن الروس معجبون بامتلاك النظام الإيراني للأسلحة النووية على سبيل المثال". (النهاية)
ر س ر / ه س ص