برلين - 23 - 2 (كونا) -- توجه الناخبون الألمان اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع للتصويت للنواب الجدد في البرلمان الاتحادي (البوندستاغ) في انتخابات مهمة جدا نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد من وجهة نظر اقتصادية وأوروبا من وجهة نظر أمنية بسبب الحرب في أوكرانيا والعالم في ظل تحديات جيوسياسية واقتصادية كبيرة وإدارة أمريكية جديدة.
ويتنافس في هذه الانتخابات البرلمانية المبكرة 4506 مرشحين من 29 حزبا للفوز ب630 مقعدا في البرلمان.
وفي المقابل تتنافس خمس مجموعات حزبية في منصب المستشار وهي التحالف المسيحي بمرشحه فريدريش ميرتس وغريمه التقليدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي بمرشحه المستشار الحالي أولاف شولتس وحزب الخضر بمرشحه وزير الاقتصاد روبرت هابيك وحزب (البديل) اليميني المتطرف بمرشحته أليس فايدل وتحالف (سارا فاغنكنشت) اليساري بمرشحته سارا فاغنكنشت.
وأظهرت نتائج استطلاعات للرأي أجرتها مؤخرا جهات عدة في ألمانيا مثل المعهد المختص (يوغوف) والقناتين التلفزيونيتين الأولى والثانية وغيرها فوز حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ المكون من الحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي البافاري بالانتخابات البرلمانية الألمانية المبكرة بحصوله على نسبة تتراوح بين 29 و32 في المئة من الأصوات.
ورجحت الاستطلاعات أن يحل حزب (البديل) اليميني المتطرف بالمركز الثاني بحصوله على نسبة تتراوح بين 18 و21 في المئة من الأصوات ما يعني أن ألمانيا تتجه نحو اليمين بعد سنوات من ترؤس الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر للحكومة.
ووفقا للاستطلاعات ذاتها جاء حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي في المركز الثالث بحصوله على نسبة تراوحت بين 14 و16 في المئة فيما حل حزب الخضر في المركز الرابع بحصوله على نسبة تراوحت بين 12 و14 في المئة يليه حزب اليسار في المركز الخامس بنسبة تراوحت بين 7 و8 في المئة.
وإذا بقيت هذه النتائج التقريبية على حالها فإن ذلك سيعني اضطرار المحافظين إلى البحث عن شريكين اثنين وليس عن شريك واحد لتشكيل الحكومة الامر الذي سيعني وقوف جهود التشكيل أمام عقبات قد تكون سببا في استمرارها لعدة أشهر كما حدث في عام 2017 عندما استمرت مباحثات التشكيل لستة أشهر.
وكان الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير قد دعا في نهاية ديسمبر الماضي إلى انتخابات مبكرة بعد فشل المستشار أولاف شولتس في الحصول على ثقة البرلمان (بوندستاع) في بداية ديسمبر وذلك على خلفية انهيار ائتلافه الذي تكون من حزبه الاشتراكي الديمقراطي ونظيريه الخضر والليبرالي على خلفية خلاف حول الموازنة.(النهاية) ع ن ج / م خ