القاهرة- 24 - 2 (كونا) -- أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي ضرورة اضطلاع مجلس حقوق الانسان بدوره لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني والكارثة الانسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الإثنين أن ذلك جاء في كلمة مسجلة للوزير عبد العاطي أمام الشق رفيع المستوى للدورة ال58 لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة المنعقد في جنيف.
وأشار عبد العاطي خلال كلمته إلى الظروف الاستثنائية التي تنعقد خلالها الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان بسبب الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم مؤخرا.
وأكد رفض مصر لتهجير الشعب الفلسطيني مشددا على مواصلة الجهود لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ مراحله الثلاث وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية ومتطلبات التعافي المبكر وإعداد خطة شاملة لإعادة اعمار القطاع دون خروج الشعب الفلسطيني من أرضه.
كما أشاد في هذا السياق بالدور المحوري للمنظمات الإنسانية وعلى رأسها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتي "لا يمكن الاستغناء عنها".
وتطرق عبد العاطي إلى الجهود الوطنية التي تبذل للنهوض بأوضاع حقوق الانسان في مصر مبينا أن بلاده كثفت جهودها لتنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان واتخاذ عدد من الخطوات والإجراءات للارتقاء بالمنظومة الحقوقية أبرزها تفعيل لجنة العفو الرئاسي واطلاق الحوار الوطني واستحداث تشريعات جديدة أهمها مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد.
وأضاف أن ذلك يأتي بالتوازي مع دعم مشروعات تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز حقوق المرأة والشباب والطفل وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.
وأكد وزير الخارجية المصري حرص بلاده على التعاون مع مجلس حقوق الانسان وآلياته من خلال الحوار القائم على أساس الاحترام ومراعاة للظروف والتحديات المختلفة مشيرا إلى أن ذلك التعاون قد تكلل بتقديم مصر تقريرها الرابع لآلية الاستعراض الدوري الشامل ومناقشته أمام المجلس في الجلسة التي عقدت في يناير 2025. (النهاية)
ا س م / ط م ا