بكين - 25 - 2 (كونا) -- جددت الصين اليوم الثلاثاء رفضها ما وصفته ب"قمع" الولايات المتحدة لشركات أشباه الموصلات الصينية على خلفية القيود الأمريكية الجديدة المحتملة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحفي ردا على ما تردد من خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتخاذ إجراءات تقييدية أكثر صرامة على صناعة الرقائق الإلكترونية في الصين.
وقال لين إن الولايات المتحدة عملت على "تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وتوسيع مفهوم الأمن القومي واستخدامه سلاحا" مضيفا أنها "تشدد ضوابط التصدير على الرقائق الصينية بشكل مستمر وتجبر الدول الأخرى على قمع صناعة أشباه الموصلات الصينية".
وأضاف أن هذه الإجراءات تعيق تطور صناعة أشباه الموصلات العالمية وستعود بنتائج عكسية في نهاية المطاف على الولايات المتحدة وتضر بها وبالآخرين.
وكانت وكالة "بلومبرغ" الإخبارية الأمريكية ذكرت في وقت سابق اليوم أن فريق الرئيس الأمريكي يسعى إلى تشديد الضوابط التي فرضتها الإدارة السابقة على صناعة الرقائق وأشباه الموصلات الصينية والضغط على الحلفاء لتشديد القيود نفسها في إشارة على إصرار ترامب على تقييد قوة بكين التكنولوجية.
ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها أن مسؤولين من إدارة ترامب التقوا أخيرا نظراءهم في اليابان وهولندا وناقشوا منع مهندسي شركتي "طوكيو إلكترون" وشركة "إيه إس إم إل القابضة" من الحصول على معدات أشباه الموصلات من الصين.
وشهدت العلاقات الأمريكية الصينية توترا متزايدا منذ إعلان إدارة ترامب فرض رسوم جمركية تصل إلى 10 بالمئة على جميع المنتجات الصينية كما كشف مكتب الممثل التجاري الأمريكي الأحد الماضي عن خطة لفرض رسوم على السفن الصينية ما قوبل بمعارضة بكين ودعت واشنطن إلى احترام الحقائق والقواعد متعددة الأطراف. (النهاية) س ل ق / أ م س