عمان - 25 - 2 (كونا) -— أكد المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني السوري اليوم الثلاثاء على تشكيل لجنة لإعداد مسودة دستور دائم للبلاد يحقق التوازن بين السلطات ويرسخ قيم العدالة والحرية والمساواة ويؤسس لدولة القانون والمؤسسات.
ودعوا في البيان الختامي إلى ضرورة الإسراع بتشكيل المجلس التشريعي المؤقت الذي سيضطلع بمهام السلطة التشريعية وفق معايير الكفاءة والتمثيل العادل.
وأكدوا الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها على كامل أراضيها ورفض أي شكل من أشكال التجزئة والتقسيم أو التنازل عن أي جزء من أرض الوطن.
ودان المجتمعون توغل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية معتبرين ذلك انتهاكا صارخا لسيادة الدولة السورية مطالبين بانسحابه الفوري وغير المشروط من الأراضي السورية.
واكد البيان على تعزيز الحرية كقيمة عليا في المجتمع باعتبارها مكسبا غاليا دفع الشعب السوري ثمنه من دمائه وضمان حرية الرأي والتعبير واحترام حقوق الإنسان ودعم دور المرأة في كافة المجالات وحماية حقوق الطفل ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيل دور الشباب في الدولة والمجتمع.
كما أكد البيان على ترسيخ مبدأ المواطنة ونبذ كافة أشكال التمييز على أساس العرق أو الدين أو المذهب وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بعيدا عن المحاصصة العرقية والدينية.
وشدد البيان على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية من خلال محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات وإصلاح المنظومة القضائية وسن التشريعات اللازمة والآليات المناسبة لضمان تحقيق العدالة واستعادة الحقوق فضلا عن ترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب السوري ونبذ كافة أشكال العنف والتحريض والانتقام بما يعزز الاستقرار المجتمعي والسلم الأهلي.
ودعا المجتمعون في البيان الى إطلاق عجلة التنمية الاقتصادية وتطوير قطاعات الزراعة والصناعة عبر تبني سياسات اقتصادية تحفيزية تعزز النمو وتشجع على الاستثمار وحماية المستثمر وتستجيب لاحتياجات الشعب وتدعم ازدهار البلاد.
واشار البيان إلى ضرورة الدعوة إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا والتي باتت بعد إسقاط النظام تشكل عبئا مباشرا على الشعب السوري ما يزيد من معاناته ويعيق عملية إعادة الإعمار وعودة المهجرين واللاجئين.
وكان الرئيس السوري احمد الشرع قد افتتح المؤتمر في وقت سابق اليوم حيث أكد في كلمته أن سوريا لا تقبل القسمة كما شدد على وحدة السلاح واحتكاره بيد الدولة.
وقال الشرع إن الثورة أنقذت سوريا من الضياع ولكن التحديات لا تزال كبيرة وسوريا بحاجة إلى قرارات جريئة تعالج مشكلاتها علاجا حقيقيا حتى لو كان ذلك مؤلما وصادما.
ولفت إلى أن بلاده تراجعت عن محيطها الإقليمي والدولي وعليها أن تسارع للحاق وينبغي اتخاذ الخطوات المناسبة لذلك. (النهاية)
ع م ن / ر ج