بغداد - 27 - 2 (كونا) -- أبدت وزارة الخارجية العراقية ترحيبها بالدعوة التاريخية التي وجهها اليوم الخميس عبد الله أوجلان مؤسس حزب العمال الكردستاني إلى الحزب بحل نفسه وإلقاء السلاح وأكدت التزام العراق بعلاقات قوية مع جارته تركيا.
ووصفت الخارجية العراقية في بيان أصدرته تلك الخطوة "بالايجابية والمهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة عموما وفي العراق خصوصا" حيث تتواجد عناصر الحزب المسلحة في مناطق من كردستان العراق وعدد من المدن الأخرى.
وأكدت أن الحلول السياسية والحوار هما السبيل الامثل لمعالجة الخلافات وانهاء النزاعات معربة عن أملها أن تترجم هذه الدعوة الى خطوات عملية وسريعة لإلقاء قوات الحزب سلاحها.
وأكدت التزام الحكومة العراقية بالعلاقات القوية مع تركيا في اطار الترابط التاريخي والجغرافي ومراعاة المصالح المشتركة ومبدا عدم التدخل في الشأن الداخلي.
وقبل ساعات دعا عبد الله أوجلان مؤسس حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح وحل الحزب لنفسه في نداء وصف بـ"إعلان تاريخي" صدر في إسطنبول بتركيا.
وقال أوجلان في الإعلان الذي أعده من سجنه في جزيرة إمرالي حيث يقضي عقوبته منذ توقيفه عام 1999 إن"التطورات في مجال حرية التعبير في تركيا أدت إلى افتقار حزب العمال الكردستاني لمعناه الذي أسس من أجله..وبناء عليه فقد انتهت حياته مثل نظرائه ووجب إنهاؤه".
وأضاف أوجلان البالغ من العمر 75 عاما "على جميع المجموعات المسلحة إلقاء السلاح وعلى حزب العمال الكردستاني حل نفسه".
وشدد أوجلان في رسالته على أن العلاقات الكردية - التركية تمتد لأكثر من ألف عام ما يعني أنه بات ضروريا "البقاء في حلف موحد ضد القوى المهيمنة".
ويفترض أن يكون العراق واحدا من أهم المستفيدين من إنهاء النزاع المسلح بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية لأن ذلك النزاع يتخذ أجزاء من الاراضي العراقية مسرحا له.
وتصنف بغداد حزب العمال الكردستاني منظمة محظورة لكنها تعلن باستمرار رفضها للعمليات العسكرية التركية شمالي العراق التي تنفذها أنقرة بحجة استهداف عناصره هناك. (النهاية) ع ح ه / ه س ص